تواجه عمليات الحصاد بولاية جنوب دارفور مشكلة شح العمالة، وارتفاع تكاليف الحصاد، حيث بلغت تكلفة حصاد فدان الذرة نحو (500) جنيه، بينما تجاوزت تكلفة حصاد فدان الفول السوداني ال(1000) جنيه، في الوقت الذي شارفت فيه الفترة الزمنية المتفق عليها بين الرعاة والزراع تجاه ما يسمى موسم (الطليق)، حيث يسمح للرعاة بالدخول بمواشيهم للاستفادة من مخلفات الحصاد، والذي حدد لها الاول من مارس المقبل. ودعت وزارة الزراعة بولاية جنوب دارفور المزارعين لمضاعفة الجهد وصرف مبالغ اضافية على الحصاد، بجانب التركيز على الميكنة الزراعية في الاعوام المقبلة حتى يتمكن المزارعون من حصاد المساحات الزراعية الشاسعة ذات الانتاجية الطيبة بعد نجاح موسم الخريف. وفي ذات السياق اكد د. ابراهيم الدخيري وزير الزراعة بولاية جنوب دارفور ان قلة العمالة وارتفاع تكاليف الحصاد تمثل مشكلة حقيقية، وتهدد الموسم الزراعي الحالي على الرغم من نجاحه، وقال الدخيري ل(الرأي العام): ان المزارعين يواجهون صعوبات في الحصاد بعدم وجود الايدي العاملة، وتوقع ان تحدث احتكاكات بين المزارعين والرعاة اذا لم تتوافر الايدي العاملة اللازمة، التي يفترض ان تكمل عمليات الحصاد قبل نهاية فبراير المقبل، واشار الى اتفاق مسبق بين الرعاة والمزارعين حدد خلاله نهاية فبراير وبداية مارس كآخر موعد يعقبه ما يسمى ب(طليق) الماشية، وناشد الدخيري المزارعين بالاستعجال في عمليات الحصاد، وطالبهم بتوفير مبالغ اضافية لعمليات الحصاد حتى يتسنى لهم حصاد مساحاتهم الزراعية، واوضح ان المساحات المزروعة بلغت (6.5) ملايين فدان، معظمها فول سوداني بجانب الذرة والدخن اضافة الى قليل من السمسم والكركدي واللوبيا، وتابع : تكلفة حصاد الفدان اصبحت مرتفعة جدا، وبلغت (600) جنيه لفدان الذرة، و (1000) جنيه لفدان الفول السوداني، وتمثل مساحات الفول السوداني (40%) من المساحة، و(35%) دخن، و(20%) ذرة، وتوقع ان يبلغ متوسط انتاج فدان الفول السوداني (20) قنطارا، و(5-6) جوالات لفدان الدخن والذرة، واشار الى تفاوت الانتاجية من منطقة لاخرى. واكد الدخيري استقرار الاوضاع الأمنية ، واستمرار عمليات الحصاد على الرغم من الصعوبات ومحدودية الآليات الزراعية، حيث دخلت شركات محدودة في الحصاد، واضاف: بلغت عمليات القطع (90%) من عمليات قطع المحصول، وتبقت عمليات (الدق)، واعتبر ادخال الميكنة في كل العمليات الزراعية هدفا استراتيجيا، نسبة للمساحات الزراعية الكبيرة، واشار الى دور البنك الزراعي في تمويل بعض المزارعين. واضاف الدخيري: هنالك مجموعات من المزارعين تقدمت بطلب آليات من البنك الزراعي نأمل ان تلحق بنا في الموسم القادم، حيث ان عمليات استيرادها ووصولها للولاية تستغرق اكثر من شهرين، وبالتالي لا يمكن ان تسعفنا في الموسم الحالي، لذلك ندعو الشركات الخاصة للدخول في عمليات الحصاد حتى لا تحدث احتكاكات بين الرعاة والزراع.