فجر الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية الكثير من المفاجآت عن مخططات المعارضة السودانية للإطاحة بالنظام الحاكم قبيل موعد الانتخابات القادمة ... منوهاً إلى أن شعار البديل الديمقراطي الذي تتجه المعارضة للتراضي عليه هو تكليف رسمي لها من الأمريكان والأوروبيين . ومن أكبر المفاجآت التي فجرها الدكتور نافع ... هو تأكيده بأن قوى الإجماع الوطني بما فيها الحركة الشعبية بجوبا ، كانوا على علم بالمحاولة الانقلابية التي كشفت مؤخراً .... مؤكداً بأنهم كانوا يراهنون على التغيير من داخل المؤتمر الوطني نتيجة الخلافات بين قياداته . وأكد د. نافع على فشل إجتماع (ايو) الذي خصص على قيام تحالف بين الجبهة الثورية والتحالف في الإتفاق على الفترة الانتقالية بعد إسقاط النظام في الخرطوم ... مؤكداً رفض هذه المجموعات على ترأس الإمام الصادق المهدي للجسم الجديد . وكشف الدكتور نافع في حديثه باللقاء التنويري لرؤساء المؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب عن تحركات من مجموعة ملكية من منتسبي المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي لتكوين لجان داخل الأحياء السكنية بغرض إثارة البلبلة وسط المواطنين ... والدفع بهم للشارع بحجة سوء الخدمات . ووجه أنصار الوطني بعزل ومحاصرة مثل هذا التحرك ، محذرا عضوية المؤتمر الوطني من الخروج على خط الحزب . وفي برنامج في الواجهة الذي يقدمه صديقنا أحمد البلال الطيب ... كشف الدكتور نافع عن الإتصالات التي تمت بين حزب الأمة القومي برئاسة الإمام الصادق المهدي خلال المحاولة الانقلابية الأخيرة. وأكد أن حزب الأمة كان يعلم أن ساعة الصفر ستكون يوم الخميس ... وقال إنه لن يفصل في هذه القضية اكثر من ذلك لأن التحقيق ما زال جاريا فيها . ووصف الدكتور نافع الحوار الجاري بين الحكومة والمعارضة ب (حوار الطرشان )مؤكدا ان المعارضة لا تريد المساهمة في القضايا الوطنية التي تهم البلاد ولا تريد الاستمرار في الحوار مع المؤتمر الوطني في تلك القضايا الا اذا ضمنت المعارضة ان الحوار يفضي الى تفكيك النظام . وامتدح الدكتور ، الصادق المهدي في عدم مساندته للرأي الذي يود تغيير النظام بالعنف والاستعانة بالخارج . حديث الدكتور نافع في الموقعين اتسم بشفافية منقطعة النظير , خاصة حديثه للزميل أحمد البلال الطيب في برنامجه الناجح والمتميز (في الواجهة) ,. هذا البرنامج الذي يعالج الكثير من القضايا الملحة.. ويتعامل مع الضيوف بشفافية مطلقة ، ويحترم الرأي الآخر .. وحديث الاستاذ فاروق ابو عيسى (نموذجاً). وهل تشكل معرفة حزب الأمة او الأمام الصادق المهدي بموعد ساعة الصفر..تهمة يمكن ان يعاقب عليها القانون؟.. الاجابة الشافية لدى أهل القانون. لكن في تقديري ان معرفة ساعة الصفر لا تشكل تهمة.. خاصة ان حزب الأمة ليس مشتركاً في المحاولة.. ثم إنه اعلن رفضه بشكل واضح عن أي تغيير للنظام بالعنف .. احترم في الامام استنارته.. وتفكيره العميق وعدم استعجاله في اتخاذ مواقف قد تضر به وبحزبه وبتاريخه. وهل حزب الأمة هو الحزب الوحيد الذي كان يعلم ساعة الصفر.. من غير القوى السياسية التي ذكرها الدكتور نافع ؟ سيظل الامام الصادق المهدي متمسكاً بالموقف الديمقراطي وبالتداول السلمي للسلطة وبالموقف الحاد ضد العنف الذي يستهدف التغيير. نأمل ان لا تجر الشائعات والتصريحات غير المسئولة المزيد من الذين يشك في علاقتهم بالمتهمين.
