وصف د. علي السيد القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل)، مشاركة حزبه في الحكومة بالخسارة للحزب والوطن والمؤتمر الوطني. ووصف الإتحادي بالحزب الغريب من نوعه، وقال إن قاعدته معارضة بينما بعض قياداته مشاركة في الحكومة. وسخر علي السيد في حوار مع (الرأي العام) يُنشر بالداخل من تكوين لجنة للتحقيق معه ومحاسبته، وقال: هذه أغرب لجنة تحقيق وكان يجب أن تحقق وتحاسب إبراهيم الميرغني لأني لم أفعل شيئاً يضر بالحزب. وقال علي السيد، إن إبراهيم الميرغني حديث عهد بالسياسة و(ما بِعِرِف)، وأضاف: (مافي زول عنده أدنى إلمام بالسياسة ممكن يتبرع للجرائد ول smc ويقول الحزب فشل، ولكنه تبرع من نفسه وقال هذا الكلام، وكان عليّ أن أصحح هذه الفضيحة التي عملها إبراهيم، فقلت هذا ليس بناطق رسمي لأنه حقيقة ليس بناطق رسمي). وأضاف مستنكراً (بدل ما يُسأل هو كونت لجان للتحقيق والفصل والإنذارات لي أنا لأني «الحيطة القصيرة»). ونوه علي السيد إلى أنه حسب لوائح الحزب ومستنداته فمن الممكن تقديم شكوى ضد السيد محمد عثمان الميرغني والمطالبة بإعفائه حسب اللوائح، إلا أنه استبعد ذلك بقوله: (لا أعتقد أنه ممكن يتحاسب لأشياء كثيرة جداً، أولها مافي زول ممكن يشتكيه، فالسيد محمد عثمان وأبناؤه عندهم مكانة خاصة في الحزب ولا أعتقد أن هنالك شخصاً يجرؤ على أن يشكوهم ليحاسبوا). وشن على السيد، هجوماً عنيفاً على الوزير الإتحادي أحمد سعد عمر، وقال أنه يحمل أفكاراً عنصرية خطيرة جداً ويسعى لتفتيت الحزب. واتهمه بجر الحزب للمشاركة ومحاولته إلغاءه أو تحويله غرباً بدلاً عن شمالاً، وأضاف أنه يريد أن ينقل دارفور للحزب الإتحادي الديمقراطي ليفرغه بإيعاز من المؤتمر الوطني، وزاد: إن خلفية أحمد سعد أصلاً حركة إسلامية ويقوم بلعب أدوار محددة في كل فترة من الفترات، وأشار إلى أن وجود أحمد سعد عمر في الحكومة لا معنى له لأنه يمسك بملف واحد فقط.