أكد ياي بوني، رئيس دولة بنين، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي أنه تلقى تأكيداً من الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت رئيس دولة الجنوب، باستعدادهما للاجتماع في القمة الأفريقية المقبلة بأديس أبابا والعمل للوصول إلى قرارات تكون ليس في صالح الدولتين فحسب وإنما في صالح القارة الأفريقية. وقال ياي عقب لقاء الرئيس البشير به ببيت الضيافة مساء الخميس، إن الإتحاد الأفريقي يقدر الجهود التي بذلها السودان في المفاوضات التي أعقبت قيام دولة الجنوب تحت رعاية اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد برئاسة ثابو امبيكي وتحت رعاية مجلس السلم والأمن الأفريقي التي أفضت للتوقيع على عدد من الاتفاقيات والوثائق. وقال بوني حسب (سونا) إنه نقل للبشير أن مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه المقبل سينظر في الاتفاقيات التي وقعت والتي تم تنفيذها والتي وقعت ولم يتم تنفيذها ويرفع تقريراً للرئيسين البشير وسلفا لينظرا في مقترح الإتحاد بغرض الوصول الى حلول لينعم الشعبان بمزاياها الاقتصادية، وأن يستفيدا من حركة البضائع والمواطنين والخدمات فيما يشجع لمزيد من الاستقرار والسلام بين البلدين. وأشار الرئيس ياي الى أنه وجد تأكيداً واستعداداً من البشير وسلفا للقاء في قمة أديس أبابا المقبلة حتى يتمكنا من اتخاذ قرارات تكون لخير البلدين والقارة الأفريقية جمعاً. وقال إنه التقى البشير الذي قال إنه يكن له تقديراً كبيراً لينقل له تقديره الشخصي وعرفانه لاختياره رئيساً للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وإن اللقاء كان فرصة للتفاكر مع البشير حول الرؤية الجديدة لدور الإتحاد الأفريقي، وإنه يرى أنه يجب دعمها بحيث يمكن للسلام والاستقرار أن يعم بهما القارة الأفريقية وهي أمور لا مناص منها لتقدم القارة وازدهارها. وقال بوني ان دور الإتحاد الأفريقي ورؤيته لهذا الدور الذي نقله للرئيس البشير يؤكد أهمية دعم الوحدة الأفريقية التي على أساسها نشأت منظمة الوحدة الأفريقية، وانه انطلاقاً من هذه الوحدة يجب أن تدعمها التجمعات الاقتصادية والتعاون الاقتصادي الإقليمي وتتم تقوية الوحدة السياسية بين دول القارة الأفريقية حيث تصبح القارة مركز ثقل للاستقرار والسلام والنمو الاقتصادي في العالم. وأضاف بأنه ضمن جولته كرئيس للاتحاد الأفريقي التقى مجموعة من رؤساء الدول نقل لهم رؤيته لدور الإتحاد الأفريقي وأهمية أن تجري الدول الأفريقية إصلاحات داخل دولها وأن تجمع كل طاقات الدول الأفريقية لتصب في تقوية القارة واستقرارها وتعزيز وحدتها. وفي الأثناء، نفت الحكومة أن تكون لديها أية قوات جنوب خط الحدود المرجعي الذي حّدَدته الخريطة السابقة عن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لتحديد المنطقة الآمنة منزوعة السلاح. ووصف بيان أصدرته الحكومة حسب (الشروق) أمس، وفاء الطرفين بالتزاماتهما تجاه الاتفاقيات الأمنية بالتحدي، خصوصاً المنطقة منزوعة السلاح. ودعا البيان اللجنة المشتركة للتحقق من الانسحاب. وكانت دولة الجنوب أصدرت أمس الأول بياناً أعلنت فيه بدء الانسحاب من الحدود مع السودان وأنه سيكتمل في 4 فبراير المقبل. وفي السياق، أفادت المتابعات بتواصل اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية العسكرية المشتركة بين الخرطوم وجوبا في أديس أبابا برئاسة الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع والفريق جون كونق وزير دفاع جنوب السودان بحضور الوساطة الأفريقية، في وقت تجري فيه الوساطة تحركات كبيرة بين الطرفين. ونقلت (الشروق) عن مصادرها أنّ الاجتماعات تركز على تمرير مقترح الوساطة بشأن مصفوفة توقيتات تنفيذية للاتفاقيات بما فيها الترتيبات الأمنية التي أُجيزت في الجولة السابقة من المحادثات، ونوهت إلى حدوث اختراق في هذه المصفوفة بعد توصل الجانبين لتفاهمات قد تفضي إلى التوقيع على اتفاق خلال الساعات المقبلة، خاصة بعد تحرك الجنوب في سحب قواته ما يؤدي لإنشاء منطقة عازلة تمهيداً لاستئناف ضخ النفط.