بدأت مساء أمس، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بحضور الرئيس عمر البشير، جلسات مؤتمر القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية في دورتها الثالثة التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض لمدة يومين. وتسلّمت السعودية رئاسة الدورة من جمهورية مصر العربية، وخاطب الجلسة الافتتاحية الرئيس المصري د. محمد مرسي رئيس الدورة السابقة. فيما قَدّمَ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وركّزت الكلمات حسب (سونا) أمس على أهمية تعزيز وتطوير التعاون العربي في مختلف المجالات، وأكدا على ضرورة تبني القادة العرب للملفات الاقتصادية والاجتماعية في بلادهم لما لهذه المجالات من أهمية في حياة المواطنين وتطور البلدان ونهضتها، وطالبا بتضافر الجهود لإنفاذ ما يتم الاتفاق عليه من قرارات بشأن الموضوعات التي ستبحثها القمة. وأعلن ولي العهد السعودي، عن مبادرة المملكة لرفع رأسمال المؤسسات العربية الاقتصادية بنسبة (50%)، وأشاد بالدور الذي اضطلعت به مصر خلال ترؤسها للدورة السابقة. من جانبه، قدم د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، تقريراً عَمّا تم تنفيذه خلال الدورتين السابقتين في المجال الاقتصادي والاجتماعي وما يتطلبه من عمل خلال الدورة الثالثة المقبلة. فيما أعلن أمير الكويت عن دعم ومساندة دولته لمبادرة السعودية، وأشار لضرورة تعزيز التعاون المشترك بالتركيز على العمل التنموي وتشجيع التجارة البينية وحماية الاستثمار وزيادة الاستثمارات العربية لدعم اقتصاديات هذه الدول، وأعلن المضي قدماً في تنفيذ صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة العربية. وستعقد جلسات مغلقة للقادة العرب يستمعون فيها لخطابات الدول ورؤاها حول الموضوعات المطروحة أمام القمة. ومن المقرر أن تختتم القمة أعمالها اليوم وتصدر توصياتها وقراراتها وإعلان وبيان الرياض.