شهدت ولاية القضارف الجمعة الماضية, تجاوبا كبيراً وإقبالاً من المواطنين بحي كرري بمدينة القضارف لانطلاقة الحملة القومية التاسعة لتوزيع الناموسيات المشبعة بلغت عددها (3) ملايين ناموسية ل (6) ملايين مواطن تشمل (56) محلية. وتستهدف الحملة (10) من الولايات تتمثل في (القضارف ،الخرطوم، والنيل الأزرق ، وشمال كردفان ، وجنوب كردفان ، وكسلا ، والنيل الابيض ، وغرب دارفور وجنوب دارفور اضافة لولاية شمال دارفور). وبحسب خبراء الملاريا تعتبر الناموسيات المشبعة من افضل الوسائل لحماية المواطنين من لسعات (البعوض) الذى ينتشر هذه الأيام بسبب قلة استخدام المياه ، الأمر الذى يؤدى الى كسورات المياه بجانب القضاء على الحشرات الاخرى مثل (الذباب الرملي)، وبالتالى تحمي من خطر الإصابة من الأمراض التى تنقلها تلك الحشرات من أهمها (الملاريا واللشمانيا والفلاريا). واعتبر محمد عبد الفضيل معتمد بلدية القضارف تزايد البعوض مشكلة كبيرة وحقيقية ,خاصة في فصل الخريف والشتاء ، وقال إن المواطن يلعب دوراً كبيراً فى مكافحته عن طريق تجفيف المياه الراكدة أو استخدام الناموسيات والاستفادة منها خاصة لوقاية الأطفال والأمهات الحوامل ، وأوضح ان الحملة تستهدف توزيع ناموسيات لأكثر من (350) ألف فرد ، ودعا المواطنين الى استخدامها لحماية أنفسهم من فيروس الأمراض الناقلة عن طريقه ، كما حذرهم من بيعها في الأسواق. من جانبه وجه موسى بشير موسى وزير الصحة بولاية القضارف عدداً من الرسائل للمواطنين ووزارة الصحة الاتحادية بضرورة الاهتمام بالبحوث والمكافحة البايلوجية، ولوزارة الصحة بولاية القضارف المتابعة اللصيقة للعلاج المجاني، وأكد ان استخدام الناموسيات المشبعة هي الوسيلة الناجحة لمكافحة البعوض داخل المنازل. وفي الاثناء أكد د. خالد صديق ممثل الشراكات لمنظمات الأممالمتحدة اهمية الناموسيات المشبعة، واعتبرها خطوة كبيرة للقضاء على الملاريا وقطع الطريق أمام المرض، ونوه الى انه سيتم توزيع الأدوار لبرامج مكافحة الملاريا من خلال جهود الصندوق القومي لبرنامج مكافحة الملاريا والدرن والايدز من خلال توفير الميزانيات اللازمة لها ،ودور اليونسيف فى الدعم اللوجستي و نقل الناموسيات والبرنامج القومي لمكافحتها فى وضع الخطط والإشراف، وأكد التزام الشركاء لإنجاح التدخلات لتعزيز صحة المواطن. وفي السياق قال د. عصام عبدالله وكيل وزارة الصحة الاتحادية ان ولاية القضارف لها خصوصية باعتبارها ولاية صديقة للصحة ، واشار الى انه تم اختيارها لتوزيع الناموسيات لموقعها فى الوسط والشرق، واكد التزام وزارته بدعم الولاية ، ودعا مواطني الولاية باستخدامها وعدم وضعها فى (الدواليب) وأضاف : (يجب استخدامها حتى لو تم شرها فى الحوش ) ستقوم بطرد البعوض وقتله ، وأشاد الوكيل بجهود برنامج مكافحة الملاريا فى تخفيض نسب الاصابة بها ومكافحتها، وقال ان برنامج مكافحة الملاريا اصبح برنامجا عالميا يشار اليه بالبنان ويقتدى به فى مكافحة الملاريا. وتطرق حمودة تيوك المنسق القومى لبرنامج مكافحة الملاريا بالانابة الى فوائد الحملة القومية التاسعة لتوزيع الناموسيات المشبعة التي تأتى تحت شعار (نحو تغطية شاملة بالناموسيات المشبعة طويلة الأجل )، وأكد انها حسب التجارب والدراسات من انجح وأفضل الوسائل لمكافحة الملاريا والقضاء على البعوض ويتم توزيع الناموسيات بمنهجية التغطية الشاملة (ناموسية دبل لكل شخصين ) وبنهاية الحملة تكون المحليات المستهدفة (56) محلية تمت تغطيتها بنسبة (100%) وتوقع ان تغطى الحملة حوالى (6) ملايين من المواطنين فى المناطق المستهدفة وتكون التغطية الكلية للمناطق المستهدفة وصلت ل(70%)، ونوه الى ان الحملة تستهدف احلال ناموسيات لفترة ثلاث سنوات ويتم التوزيع بواسطة متطوعين فى المحليات والقرى الذين بلغ عددهم (2) ألف متطوع و(117) مشرفا اتحاديا و(234) مشرفا من الولايات و (234) مشرفا من المحليات ، وقال ان التوزيع يتم بمنهجية التغيير من اجل سلوك ايجابى ويصاحب الحملة بث رسائل تثقيفية ورسائل باللغات المحلية عبر الوسائط الاعلامية المختلفة. الى ذلك، اكد تيوك ان الميزانية الكلية بما فيها تكلفة توفير الناموسيات وترحيلها وتوزيعها بلغت (106) آلاف جنيه ، واكد اكتمال الترتيبات لانعقاد المؤتمر الدورى لمديري الملاريا بالولايات الذى ينعقد بمدينة كوستى الذى ستصاحبه توزيع (400) الف ناموسية مشبعة ، وأوضح وجود تحديات لمكافحة الملاريا فى ولاية النيل الابيض لوجود المشاريع الزراعية والعديد من المصانع.