رغماً عن احتشادها بمئات لعناوين الكتب المختلفة فى الثقافة والسياسة والمجتمع تتصدر الواجهة الاعلانية لمكتبة مدبولى الاشهر فى نطاقالعالم العربى فى مجال النشر والتوزيع ملصقات تخبر عن وجود المجموعة الكاملة للأديب الطيب صالح الذى تطل عمامته التى يعتمرها فى كل محفل ثقافى تفصح عن سودانيته عبر زجاج المكتبة من وجهتها الرئيسية فى شارع طلعت حرب وسط القاهرة. اكثر من عشرة عناوين من مريود الطيب ونخلته التى على الجدول ومقالاته السياسية والثقافية المجموعة فى كتب اشرفت على نشرها مكتبة مدبولى بصورة واحدة تتصدرالاغلفة وشلوخ اصيلة يتكاتف زوار مكتبة مدبولى على كثرتهم فى الدنو من كتب الطيب صالح التى تجد رواجا كبيرا وسط المثقفين على مختلف جنسياتهم ومضارب قدومهم ، ليس اكثر من عشرين جنيها قيمة الكتاب . ويصف المهتمون بضروب الثقافة مكتبة العم مدبولى محمد حسين التي تأسست منذ اكثر من (75) عاما ويستعد ابناؤه للاحتفال بيوبيلها الذهبى ،بأنها تمثل النيل الثالث او الهرم الرابع فى ارض مصر وشأنها شأن كل مايفاخر به المصريون فهى قد اسهمت فى نشر الثقافة بمختلف ضروبها تنشر اكثر من ثلاثمائة عنوان جديد سنويا ..وعبارة رسخت فى ذهنى من احد الذين كانوا يتأملون فى العناوين الكثيرة للمواعين الثقافية، اذ قال ان مصر بها النيل والاهرام ومكتبة مدبولى ..ويتكاثف الزوار القادمون لاجل السياحة لشراء ما يفيد من العلم والمعرفة، ففروض زيارة مصر ناقصة ان لم تجد قدميك الى مكتبة العم مدبولى سبيلا.. الحاج مدبولى المولود فى العام 1939م بالجيزة بدا حياته ابان اربعينات القرن الماضى كبائع صحف متجول واخذ يعلم نفسه شيئاً فشيئاً الى ان صار بعد اكثر من خمسين عاما اشهر منتج للثقافة العربية ليكمل فى عامة الحالى خمسين عاماً فى خدمة أروقة الكتاب.