في خطبة الفوز ذكر اوباما قصة العجوز «كوبا» من ولاية اطلانتا التي تبلغ من العمر مائة وستة أعوام وهي امريكية من اصل افريقي قائلاً إنها عاشت عقابيل عهد الاسترقاق والعبودية وكانت محرومة من حق التصويت في شبابها وكهولتها وهاهي الآن تذهب لصندوق الاقتراع وتصوت وتسهم في فوز اوباما الذي لو كان عائشاً في ايام شبابها لما كان له حق التصويت ناهيك عن حق الترشيح ثم قفز أوباما الى مستقبل ابنائه الذي سيكون اكثر نضارة وهكذا في قصة مختصرة وضع اوباما قصة ثلاثة اجيال من الزنوج الامريكان كوبا ونفسه واولاده وكأنه أراد ان يقول إن التاريخ يتحرك في خط مستقيم «الزول ماركسي ولاشنو؟؟» ولو كان اوباما مطلعاً على الاغاني السودانية لقال «باكر يا حليوه لما أولادنا السمر يبقوا أفراحنا البنمسح بيها احزان الزمن» إلى أن يصل «والرواكيب الصغيرة تبقى اكبر من مدن». في ذات الخطبة قال اوباما إن بنتيه سوف تصطحبان معهما كلباً صغيراً إلى البيت الابيض. فيا سبحان الله قبل خمسين عاماً من «الليلة ديك» كانت شوارع شيكاغو وواشنطون وكل مدن امريكا تعج بالمحلات التجارية من حوانيت ومطاعم وفنادق واندية المكتوب على واجهتها ممنوع دخول الزنوج والكلاب. وهاهي الايام تمضي لم يدخل زنوج البيت الابيض فحسب، بل يصطحبوا معهم كلباً !!! «ياربي عندما اشار اوباما الى كلب أسرته هل كان مستحضراً لذلك الربط بين الزنجي والكلب الذي كان سائداً قبل نصف قرن ام أن المسألة كانت مركوزة في عقله الباطني؟؟ ما تقول لي إن الحكاية جات عفو الخاطر». في خطبته التي اعترف فيها بهزيمته واعلن مباركته لأوباما وقال انه سوف يضع يده في يد أوباما من اجل امريكا «ودا كلو كلام حلو» غير أن ما كين قرن مباركته لأوباما بتعزيته في وفاة حبوبته التي حدثت قبل اربعة ايام من ذلك اليوم، والمعلوم أن جدة اوباما المتوفاة كانت بيضاء مائة المائة وهي التي ربته بعد أن توفيت والدته بالسرطان وينسب إليها إنها كانت عنصرية حتى النخاع وكانت تجاهر بكراهيتها للسود رغم حبها الشديد لحفيدها اوباما واشهر تعليق على وفاتها قاله احد العنصريين البيض الذي وصفها بانها محظوظة لانها لن تشهد اليوم الذي سيدخل فيه انساناً اسود البيت الابيض «ياربي هل كان ماكين يشير إلى هذه الواقعة أم أن المسألة موجودة في لا وعيه؟؟ ما تقول لي إن الكلام وارد وقت «فماكين عنصري لانه وصف انحياز كولن باول الجمهوري لأوباما بانه عمل عنصري «وأن الدم يحن». كسرة: اللافت للنظر كان وقوف الجالية اليهودية مع أوباما وقد فسر ذلك الأمر بانهم سيكونون اول المستفيدين من دخول اوباما للبيت الابيض لانه يعني ان ذلك البيت قد انفتح للاقليات وعليه فان الرئيس القادم سيكون من الاقلية اليهودية.