في طقس ثقافي حميم غلبت عليه مشاركة اصدقاء ومعاصري وقراء الدكتور بشرى الفاضل الكاتب والقاص المعروف تمت استعادة تذكارية لمشروع بشرى القصصي وغلبت على محاور النقاش الروح الاستعادية لتجارب ونصوص مسابقة انتجها المحتفى به بين يدي الثمانينيات والتسعينيات وابرزها مجموعته «حكاية البنت التي طارت عصافيرها» وكما وجدت «سيمفونية الجراد» التي نشرت منها اجزاء في متصفحات الانترنت مشاركة واحتفاء من قبل الشباب الذين تابعوا سردها الروائي على تلك المواقع. على (فيزيولوجيا الطفابيع وسيمفونية الجراد) مازلت اعتقد ان امكانات بشرى اكبر كثير ويمكن ان يكتب ملحمة روائية، وفي مسألة الكتابة الساخرة يرى دكتور محمد المهدي بشرى ان بشرى الفاضل متأثر باميل حبيبي. مداخلة يحيى فضل الله لم يتفق القاص يحيى فضل الله مع ما اورده محمد المهدي بشرى من آراء وعبر عن ذلك صراحة في مداخلته مطالباً دكتور مهدي بشرى بايراد حيثيات نقدية تعضد رؤيته النقدية. ودافع يحيى فضل الله عن النتاجات اللاحقة لبشرى الفاضل خاصة رواية «سيمفونية الجراد» و«الطفابيع». رؤية دكتور أحمد الصادق عبر د.احمد الصادق عن اختلاف المشروع السردي لبشرى الفاضل عن غيره من نتاجات السرد السوداني الحديث.. وقال انه مشروع «مشاتر» بالمعنى الايجابي وليس بالمعنى السلبي .. واتفق احمد الصادق مع الناقد الاستاذ مجذوب عيدروس حول موضوعة اللغة عند بشرى الفاضل وان اللغة وصلت عنده الى مستوى شعري الامر الذي اتفق معه فيه شاعر عالم عباس في كلمته التي القاها عن اتحاد الكتاب السودانيين. وقدم الشاعر الكبير شابو كلمة موجزة راجيا ان يعود بشرى الى دنيا الشعر التي غادرها الى عالم السرد والقصة. وفي شهادته عن تجربة الكتابة قال بشرى الفاضل «لا أبدأ الكتابة من بياض البيض بل من صفاره في اشارة الى ان الفكرة تبدأ تتشكل في ذهنه وتتراكم ثم تفرض نفسها على التدوين. وتحدث عن تجربة طلائع الهدهد والنشاط الثقافي في «حنتوب» برعاية اساتذة مدرسة حنتوب وهي المرحلة التي تشكلت فيها علاقته بالادب الروسي واكتشافه لا سيما تشيخوف وديستوفسكي مما دفعه لاحقاً في سنوات الجامعة الى دراسة الادب الروسي في مظانه. واستحضر ذكرياته مع البروفيسور علي المك وكيف اسهم في تقديمه للوسط الادبي وكتب عنه واحتفى به. وعن الشباب تحدث بركة ساكن عن بشرى الفاضل وروى قصة لقائه ببشرى الذي تعرف عليه عبر كتاباته في خشم القربة وذهب الى زيارته في جامعة الخرطوم فوجده انساناً متواضعاً بسيطاً جميلاً وهو احد الاقلام التي شكلت علاقته بالقصة. رؤية دكتور مهدي بشرى: وجدت رؤية دكتور محمد المهدي بشرى النقدية حظها من النقاش والاختلاف لكونها رؤية قدمت اراء صارمة حول مشروع بشرى القصصي وتتلخص رؤيته في ان يشري لم يستفد من كل طاقته الابداعية السردية لم يتم استثمارها بشكل جيد برغم مرور ثلاثين سنة علي تجربة بشرى وهذا الكلام قيل استناداً علي ( حكاية البنت التي طارق عصافيرها) و( ازرق اليمامة) .