تصدر الهلال لمجموعته الافريقية في بطولة رابطة الاندية الافريقية ابطال الدوري «مرحلة الذهاب» لم يأت من فراغ انما جاء باهتمام متعاظم لمجلس الادارة الذي وفر المناخ الملائم للفريق في الفترة السابقة من معسكرات خارجية ومباريات اعدادية على مستوى، وهذا ما يفقده الهلال وهو يتأهب لخوض غمار مباريات المرحلة الثانية مرحلة «الاياب» فالاعداد لم يكن بمستوى اعداد المرحلة الاولى وفشل الهلال في ايجاد معسكر خارجي للفريق بل وفشل في ايجاد مباريات مع فرق يستفيد منها الهلال بعد اعتذار اكثر من فريق واخيراً وقع الاختيار على فريق سيتي اليوغندي الذي هو اقل مستوى من فرق افريقيا الكبرى التي الهلال هو واحد منها ومثل هذه المباريات لا تفيد الهلال بقدر ما تفيد الفريق أو الفرق التي يتبارى معها الهلال وكمبالا سيتى هذا هو احد فرق شرق ووسط افريقيا وهي الفرق الضعيفة في القارة كما اكد مجلس ادارة نادي الهلال ورفض المشاركة في دورة «سيكافا» بالخرطوم لهذا السبب فما الجديد الآن وكنا نعتقد ان اقامة المعسكر بغانا واداء مباريات بها نجوم الهلال من نواحي كثيرة منها الاحتكاك القوي والتأقلم على المناخ. غاب رئيس الهلال في الفترة الماضية فتوقف دولاب العمل بالنادي الكبير وهذا يعني العمل يقوده داخل نادي الهلال رئيس النادي الاستاذ صلاح احمد ادريس ولغيابه يتوقف كل شيء لدرجة ان المجلس فشل في تسفير الفريق الى جمهورية مصر العربية لاقامة معسكر اعداد ثم فشل بعد ذلك في استقطاب فريق كبير بوزن الهلال من اجل التباري والاحتكاك المفيد وبعد هذا الفشل لم يكن امامه سوى كمبالا سيتي احد فرق منظومة «سيكافا» التي رفض الهلال المشاركة في دورتها الاخيرة بسبب ضعف المستوى. نتمنى ان يكون الكاردينال قد سلم نجوم الفريق حافز تصدر المرحلة الاولى للبطولة الافريقية وهو مشكور ان كان قد سلمه بالامس أو سوف يسلمه مقبلا فقد حل اشكالية كبيرة ظلت تواجه مجلس الهلال لدرجة ان المدير الفني للفريق صرح في احدى الصحف مطالباً الكاردينال بالايفاء بوعده من اجل رفع المعنويات التي احبطت رغم الانتصارات التي تحققت ورغم الصدارة لماذا لان المجلس اعتمد على وعد الكاردينال ولم يصرف للاعبين والجهاز الفني حوافز الانتصار وصدارة المنافسة بل ان الحديث يتخطى ذلك وارجو ان لا اكون مخطئاً فان كبار النجوم لازالوا ينتظرون ان يفي المجلس ببقية حوافز التسجيل وهناك استياء وسط هؤلاء النجوم وقبل ان يستفحل الامر يجب ايجاد المعالجات حتى ولو بالقدر القليل من هذه الحوافز. لا احد ينكر ان رئيس النادي يصرف على النادي صرف من لا يخشى الفقر وان نادياً كبيراً مثل الهلال يحتاج لميزانية دولة ومهما كانت مقدرة الارباب الذي لم يشك لاحد لا يستطيع وحده ان يتحمل ميزانية هذه الدولة ولا حتى الكاردينال معه فالعمل في الهلال حقيقة بجناح لكل رجالات النادي لا صلاح ولا الكاردينال ولا طه ولا النفيدي بل كل اهل الهلال لان العمل كبير في النادي فريق يشارك في كبرى البطولات الافريقية وقطع فيها نصف المشوار نحو التأهل لنصف النهائي وعمل بالطابق الثاني للاستاد ومنشآت بالنادي وغيرها كثيراً في ظل غياب الدعم لكل المناشط بالنادي التي اصبحت نسيا منسية. الهلال الذي استطاع تصدر المرحلة الاولى في البطولة الافريقية قادر على تصدر المرحلة الثانية والتأهل لنصف النهائي والنهائي بدون مساعدة احد فقط يحتاج لرجالاته ورجالاته قادرون على سد الناقصة والهلال اذا وجد الاهتمام سوف يسير بذات الصورة وسوف يتصدر المرحلة كما تصدر الاولى دون خسارة وبتعادل واحد.