يعود تاريخ كعكة العيد الى ما قبل آلاف السنين وينسب بعض الباحثين في الغذاء تاريخ كعكة العيد إلى أعياد الفراعنة وفي كتاب الدكتور رمزي محمد عن الغذاء الذي تناوله الناس في السودان باهتمام شديد حتى الطبعة الخامسة في الزمان الماضي ان الناس كانت لهم أعياد خلال الممالك المختلفة وبلاد النوبة بوجه خاص وقد عرف الناس في ذلك الزمان العديد من المناسبات والاعياد قبل ظهور الاسلام وعرف الملوك والملكات انواعا من الحلوى يقدمونها للناس في اعيادهم وكانوا يصنعون من عجيب القمح ما يشبه كعكة العيد لكنها بالطبع لم تكن مشابهة لكعكة العيد الآن ونحن في القرن الحادي والعشرين وهكذا يوضح الدكتور رمزي ويضيف ان بقايا وقطع من الكعك قد تم العثور عليها داخل الاهرامات المصرية. وفي السودان فان سكان شمال السودان خاصة القرى الواقعة في بعض المخلفات الاسرية التاريخية ما زالت كعكة العيد التي يصنعونها تختلف عن اشكال وانواع الكعك التي تصنعه النساء في اواسط وغرب البلاد. كعكة العيد الآن اما كعكة العيد الآن ونحن نحتفل بعيد الفطر المبارك لسنة 2009م فانها قد اخذت اشكالاً مختلفة ودخلت فيها عمليات تصنيع الكعك بالماكينات الحديثة وصارت تضاف اليها بعض انواع الفواكه والمكسرات التي تزيدها نكهة وحلاوة وهكذا بدأت كعكة العيد منذ آلاف السنين ثم هي في شكلها المتجدد الآن والتي لا يخلو منها بيت من البيوت عندنا في السودان حتى داخل البيوت الآن فان كعكة العيد قد اخذت اشكالاً مختلفة تواكب التطورات الحضارية الجديدة التي تشهدها البلاد ويتمتع الناس الآن بانواع من الكعك في عيد الفطر باعتبار ان كعكة العيد يجب ان تقدم لكل ضيف وزائر خلال العيد السعيد.