تشهد الاسواق هذه الأيام ازدحاماً ملحوظاً واقبالاً منقطع النظير من الأسر لشراء مستلزمات واحتياجات العيد. وكشفت جولة «الرأي العام» باسواق ولاية الخرطوم عن انتعاش في اسواق الكثير من السلع والمنتجات وارتفاع في اسعار الكثير منها، ومع الاقبال الواسع على الشراء انتشرت الكثير من محلات البيع من خيم ومظلات داخل الاسواق ووجود اعداد كبيرة من الباعة الجائلين يسدون مداخل الاسواق، وبالرغم من اعلان المحليات عن التصاديق المؤقتة بهدف تنظيم الاسواق وفتح المسارات إلا أن الاسواق تشهد ازدحاماً شديداً في ظل غياب السلطات المحلية المعنية بتنظيم الاسواق وتأمينها كما اعلنت المحليات. الاقبال على الهمر ولحظت الجولة في سوق الستائر والمفروشات والملايات حركة متوسطة. ويقول محمد الجاك - صاحب محل للستائر والديكورات بسوق ليبيا إن سوق الستائر من اكثر الاسواق موسمية خاصة أيام الاعياد عيد الفطر والاضحى وهذا يجعلنا نستعد للموسم باستجلاب الانواع والخامات الجيدة. وأضاف: في آخر موديل يكثر عليه الطلب هو «الهمر» وبعده ستائر «سد مروي» وهناك انواع أخرى مثل الاورقنزا وكذلك الكورنيشة. ويقول الطاهر علي صاحب محل للستائر ان سوق الستائر لم يعد كما كان في السابق عندما كانت التجارة مريحة وأضاف الطاهر: بعد الانفتاح الاقتصادي وامتلاء الاسواق بالمحلات القوة الشرائية اصبحت ضعيفة لكن موسم رمضان فيه تحسن من الفترات السابقة حيث أصبحت الحركة متصاعدة خاصة في الأيام الاواخر من رمضان، واصفاً الاسعار بأنها ما زالت مناسبة رغم الزيادات الأخيرة في سعر صرف الدولار. وتوقع الطاهر ان يشهد اليومان القادمان زيادة في الاقبال وقال: لا تستطيع معرفة ما إذا كانت الاسعار تستقر او ترتفع فهذه مرتبطة بالعرض في الاسواق. وتقول المواطنة اسراء السيد- ربة منزل بأن هنالك زيادات كثيرة في الاسعار عن العام الماضي حيث كانت الاسعار مناسبة ولكن التجار استغلوا ظروف العيد والموضة ورفعوا الأسعار. وأضافت: الغرفة اصبحت تكلف أكثر من «250» جنيهاً بحساب الستائر والديكورات والتركيب والخياطة. ووافقتها الرأي المواطنة نهي كامل التي قالت ل «الرأي العام» عندنا زبائن في كل سنة بنشتري منهم لكن هذا العام الاسعار اصبحت «نار»، وأضافت بالرغم من ان السوق ملىء بانواع واشكال مختلفة إلا أنهم اتفقوا على رفع الاسعار. وفي سوق الثياب والملايات لحظت الجولة اقبالاً متزايداً وانتعاش القوة الشرائية، ففي سوق ليبيا اكد التاجر نزار دفع الله صاحب محل لتجارة الثياب انتعاش حركة القوة الشرائية خاصة في النصف الأخير من الشهر. واضاف دفع الله: هناك طلبات كثيرة على ثوب «الصفوة» واسعاره تتراوح بين «90-120» جنيهاً بجانب الطلب على ثوب سد مروي واسعاره في حدود «70-100» جنيه اما ثياب نوعية «الامازون» فاسعارها معقولة في حدود «60» جنيهاً وكذلك ثوب (القنبلة) بنفس السعر، توجد انواع اخرى من التوتل وثوب الشروق اكثر الطلب عليه من الفئات متوسطة الدخل وكذلك ثوب هارموني. ويذهب التاجر طارق كمبال صاحب محل لبيع الثياب والملايات إلى ان الحركة داخل السوق ما زالت ضعيفة برغم اقتراب العيد بينما يتوقع حدوث تحسن. وأضاف: اسعار الملايات ما زالت مستقرة وهناك طلب على نوعيات معينة مثل «الراجمات» وتتراوح اسعار الجوز منها بين «60-90» جنيهاً ونوعية ملايات «الهمر» والطلب عليها أقل من الاولى واسعارها بين «05-70» جنيهاً كما توجد انواع أخرى مثل «سد مروي» واسعاره في حدود «60» جنيهاً للجوز. وابدى الكثير من المواطنين امتعاضهم من ارتفاع الاسعار وتقول محاسن حمد النيل- ربة منزل: الاسعار أصبحت مرتفعة في كل السلع والمنتجات، والامور بدلاً من ان تذهب للأحسن كل يوم في زيادة في الاسعار. ازدحام في سوق الاحذية والملبوسات وفي سوق الاحذية والملبوسات مظاهر الازدحام واضحة والتي كشفت عنها الجولة حيث ضاقت الممرات داخل الاسواق والتي أصبح الدخول إليها صعباً وفي سوق الشهداء ام درمان كانت مظاهر الازدحام واضحة، وخاصة على شارع الدكاترة الذي يكتظ بالمارة والمتسوقين، وتوقفت «الرأي العام» عند أحد المحلات لبيع الاحذية والملبوسات لصاحبه عصام الطيب الذي قال: السوق يشهد هذه الايام زيادة في الطلبات على كافة انواع الاحذية والملبوسات بكافة انواعها، واضاف: ملبوسات وأحذية الاطفال هي الاكثر مبيعاً هذه الايام فالأسر في كل الظروف تعمل على تلبية احتياجات الاطفال وتمتاز احتياجات الاطفال بأنها رخيصة وفي متناول الجميع حيث تتراوح احذية الاطفال بين «4-21» جنيهاً فيما تتراوح اسعار اللبسات الاطفالية بين «6-25» جنيهاً. وعزا الجيلي الفكي زيادة القوة الشرائية إلى اقتراب ايام العيد. وفي الايام الاخيرة من رمضان يقول سليمان خالد صاحب محل لبيع الملبوسات النسائية هناك حركة في البيع لكن الفوائد اصبحت ضعيفة فالفرق بين اسعار الجملة والقطاعي محدودة، إذا وضعت اعتبارات الايجارات والرسوم والعوائد يصبح الربح ضعيفاً. وتوقع سليمان ان تشهد الايام المقبلة انتعاشاً في الاسواق خاصة اليومين الاخيرين. ولحظت الجولة ارتفاع اسعار الملبوسات في اليومين الاخرين حيث ارتفعت اسعار البناطلين الرجالية لتصل إلى «35» جنيهاً بدلاً من اسعار تراوحت بين «18-52» جنيهاً حتى بداية رمضان فيما بلغت اسعار القمصان نحو «27» جنيهاً بدلاً من اسعار تراوحت بين «14-22» جنيهاً، اما الملابس النسائية فشهدت ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغ سعر الاسكيرت والبلوزة اكثر من «05» جنيهاً بمختلف الموديلات فيما وصلت اسعار العباءات الساتان إلى «35» جنيهاً أما الأحذية الرجالية فبلغت نحو «40» جنيهاً للجلدية فيما تراوحت البلاستيكية بين «22-34» جنيهاً فيما تراوحت الاحذية النسائية بين «12-25» جنيهاً. وتوقع سليمان ان تشهد اسعار الاحذية والملبوسات ارتفاعاً تماشياً مع روح الموضة.
