إختلفت في الآونة الأخيرة، نظرة المرأة السودانية إلى زينتها وتطورت سبل العناية بنفسها من «اللخوخة» وزيت السمسم إلى أحدث الصيحات في عالم المكياج وأدوات التجميل والزينة وصارت كل أمرأة لها أسرارها وفنونها في طريقة إبراز جمالها أو التعبير عنه.. ويختلف المكياج بإختلاف الغرض والمناسبة.. وكما هناك مكياج للأفراح.. هناك أيضاً المكياج الخفيف لبيت البكاء.. ويتلاحظ الاهتمام الزائد للفتيات بأدوات التجميل وخصوصاً بعد الوقوف على فعاليتها العالية في إخفاء العيوب على الوجه وابرازه بصورة أفضل مما حرض الكثيرات على متابعة البرامج التجميلية، ودخول المواقع الالكترونية للبحث عن آخر صيحات الموضة.. وترى إسراء زين العابدين الطالبة بجامعة السودان ان المكياج بات من أساسيات الحياة ولا تستطيع الاستغناء عنه أو الظهور بدونه حتى في مناسبات العزاء. ويتلاحظ أيضاً أهمية المكياج وخصوصاً في الوسط الجامعي بين الطالبات، وقلما تجد من لا تميل له حتي أصبح له أسواقاً رائجة حتى في الحرم الجامعي وفي استراحة الطالبات والمصلى.. وكل تحرص على الالمام بالجديد وتسعى لإمتلاكه.. إلا أن لخبراء التجميل الكثير من الملاحظات والتحفظات علي الثورة التجميلية. حيث يرون ان بعضهن لا يستخدمن ما يلائمه لون بشرتها أو جو السودان الحار.. وان الاستعمال به الكثير من التقليد وليس وفق الاحتياج وتقول خبيرة مكياج ان الاختباء الكثيف خلف الالوان وأدوات التجميل سببه أصلا وجود عيوب في البشرة أو عدم ثقة الفتاة بأنها جميلة بدونه، وأضافت ان أصل المكياج عبارة عن مواد تبرز جماليات الوجه ويختلف باختلاف قطعية الوجه ولون البشرة.. ورغم كل هذا الاهتمام الذي توليه الفتاة لزينتها إلا أن للرجل السوداني نظرته في الأمر.. حيث أغلبهم لا تستهويهم المرأة المليئة بالألوان ويشبهونها باللوحة السيريالية ويمضى في هذا الاتجاه محمد حسن مؤكداً انه ليس ضد المكياج لكنه لا يفضله إذا خرج عن الذات السودانية.. ورغم تعدد آراء الرجال الباحثة عن الجوهر يظل البحث عن الجمال هدف كل فتاة.