(شايقية).. تتدفق منها العفوية لتتسلل الى دواخلك دون أن تشعر.. هادئة الملامح.. جريئة في التعبير عن آرائها في كل ما تسأل عنه.. ومرحة بصورة تجعلك تتعامل معها وكأنك تعرفها منذ سنوات.. نعم.. هي (شهد علي حماد) المذيعة بقناة النيل الأزرق التي جلسنا معها لساعة من الزمن.. غصنا خلالها في دواخلها لنرتب أوراقنا بعد إجاباتها الصادقة والصريحة. ------------------------------------------------------------------- ? هل كنت تحلمين بأن تصبحي مذيعة؟ أم أن الظروف والصدفة قادتاك للمهنة؟ - نعم.. كنت أحلم دائماً بأن أصبح مذيعة.. حتى وأنا في المتوسطة كانت اهتمامات البنات تنصب في قالب (الطب) و(الهندسة) أما أنا فكنت أحلم دوماً بأن أصبح مذيعة.. حتى عندما دخلت الجامعة اخترت أن أدرس (الإعلام) بعد أن دثرت أمنيتي وعلمي.. خوفاً من رفض الأهل له. ? وإلتحاقك بالنيل الأزرق؟ - إلتحاقي بالقناة كان الفضل فيه لزميلتي التي كانت تعمل هناك.. وكانت تعلم أيضاً برغبتي الشديدة في أن أصبح (مذيعة).. فأخذتني ذات يوم لمباني القناة ودخلنا معاً الاستديو بهدف تعريفي أكثر عن المهنة.. وبعد فترة من الزمن..اتصلت بي الأستاذة (إيمان طلحة) وقالت لي بالحرف: (يا شهد.. عندنا حلقة عن المعاكسات عايزنك.. تجي عشان تمثلي رأي الشباب).. وبالفعل بعد أن ذهبت وسجلت الحلقة.. اتصل بي المخرج (مجدي عوض صديق) وأخبرني برغبة القناة في ضمي لطاقمها لأعمل مذيعة.. ولا أنسى أن أتقدم بشكري له على وقفته بجانبي طوال فترة التدريب. ? طيب.. ناس البيت ماذا كان رأيهم؟ - الأقدار لعبت معاي في الجانب دا دوراً كبيراً.. فوالدي كان يتابع الحلقة التي سجلتها سابقاً.. فسمح لي بأن أحقق حلمي.. وزي ما بقولو (من ديك ولحدي الليلة). ? هل تنسين في بعض الأحيان أنك مذيعة؟ - طبعاً.. أول ما أطلع من الاستديو بنسى خالص الحاجة دي وأتعامل في حدود الأشياء التي تحفظ احترامي كإنسانة. ? إذاً الشهرة لم تؤثر عليك؟ - احتمال ما أكون عرفت طعم الشهرة خالص.. وربما لم أستطع التعود عليها حتى الآن لسببين أولهما: أنني أحس دوماً بأن شكلي مختلف في الشاشة عنه في الطبيعة.. وبعض المرات بكون ماشة في الشارع أشوف زول بعاين لي شديد.. أتساءل.. يا ربي يكون (مشبهني).. في النهاية أتذكر أني مذيعة فأضحك بشدة. ? البعض يردد أنك تتعاملين بشخصيتين.. ويجدون صعوبة في التعامل معك؟ - نعم... أحب أن يعاملني الناس بشخصيتين.. إحداهما المذيعة والأخرى شهد الإنسانة العادية.. فقط يبقى أنني لا أستطيع أن أفرض ذلك على الناس.. فأحاول دوماً أن أكون متوازنة فأعرف متى أتعامل كمذيعة ومتى أتعامل كشهد الإنسانة البسيطة. ?ما هو العيب الأخطر للمذيعة السودانية في رأيك؟ - عدم التلقائية لبعض المذيعات. وأنا أعتبر أن (التصنع) هو حجر عثرة كبير يقف في طريق المذيعة. ? والغلطات النحوية واللغوية التي تقع فيها المذيعات؟ - المذيعة الناجحة هي التي تثقف نفسها بنفسها.. فاكتساب الثقافة في حد ذاته هو شئ ضروري لنجاح المذيعة. ? (الميك أب) من وجهة نظرك هل هو ضروري لتقبل المشاهد للمذيعة التلفزيونية؟ - بالنسبة لي لا أعتبره من عناصر النجاح.. لكن أيضاً هو مهم لقبول المشاهد.. وأنا أفضل دوماً أن يكون بسيطاً لكن (بأناقة). ? (شهد).. الحب ماذا يعني لك؟ - الحب يعني لي الأمان.. والأمل.. ابتسامة بعد مشكلة.. الحب يعني لي الحياة. ? بمناسبة الحياة.. هل يختلف فارس الأحلام في حياة المذيعة عن غيرها؟ - لكل فتاة معايير خاصة لفارس أحلامها.. ولا أعتقد أن المذيعات يختلفن في هذا!! ? إذاً ما هي مواصفات فارس أحلامك؟ - يكون راجل (مسؤول).. ما أكثر!! ? يقال إن معاينات مذيعات النيل تعتمد على الجمال في المقام الأول.. ما هو رأيك؟؟ - الجمال مهم جداً خصوصاً في الطلة الأولى على المشاهد.. بعد ذلك تأتي الكاريزما.. والنيل الأزرق بها عدد من النساء الجميلات والمتوسطات الجمال وحتى العاديات. لكن كل منهن تتميز بموهبتها.. فالاعتماد الكلي على الجمال يمثل مجازفة. ? بعيداً عن المايكرفون.. أين تجد (شهد) نفسها؟ - في الكتابة.. فأنا أكتب الشعر. وأجمل ما كتبت كانت قصيدة ( دي النجمة).. و(قهوتي). ? بصراحة.. هلالابية واللامريخابية)؟ - (تضحك).. (أنا هلاريخية). ? الموسيقى.. هل لها حيز في داخك؛؟ - بالتأكيد أنا أستمع لمزيكا من جميع أنحاء العالم. وأتحيز للغناء السوداني الجميل وتأسرني أصوات جمال فرفور وكمال ترباس وشكر الله.. وأسرح بعيداً مع أغنيته (الدمعة لو غلبا النزول). ? تقومين الآن بتقديم برنامج مساء جديد كل أحد.. بماذا تحلمين أن تقدمي من نوعية البرامج؟ - أحلم ببرنامج منوعات له علاقة بقضايا الساعة ويكون به اتصال مباشر مع الجمهور.