ذهبت شقيقتي ليلى الاسبوع الماضي لاستخراج جنسية بعد ان اكملت كل الاوراق من شهادة ميلاد وسكن وحملت معهما جنسيتي لاكون الشاهد وبعد وصولها الى هناك طلب منها حضور الشاهد شخصيا فاتصلت بي كنت خارج العاصمة فاجلت الموضوع لليوم الثاني رافقتها الى هناك ووجدت طوابير من البشر وبدانا في الاجراءات رغم انني حظيت باهتمام من ادارة الجنسية بالقضائية من مدنيين وشرطة بمختلف الرتب الذين سهلوا لي الاجراءات مشكورين وبعد ان حلفت القسم على انها اختي وان البيانات صحيحية وبصمت على اقوالي . ولحظتها تذكرت الكوبية جميلا الداما التي منحت الجنسية السودانية دون ان تطأ اقدامها ارض السودان حتى الان وداريوكان وابوبكر كوني وايفوسا واليجا تانا والنونو واخيرا سولي شريف وباولينو وكل منهم من بلد اخر وليس لهم اية مواصفات سودانية لاجعليين ولاشايقية ولا دناقلة او برابرة ولاينتمون الى اهلي الكواهلة اوحتي قبائل الجنوب او الغرب او الشرق وليست لهم عيون عسلية ورغم ذلك منحوا الجنسية دون عناء دون قسم او أية تحر لينتموا الى اشرف الاوطان فيما يعاني اهل السودان الحقيقين ويقفون في الصفوف منذ الفجر ويطالبونهم بمستندات وشاهد من عائلة الاب وقسم على الكتاب . ولهذا اتالم كثيرا وانا اطالع واستمع للذين يهاجمون قرار الاتحاد السوداني الذي منع التجنيس ليحافظ على اللاعب السوداني وهوية السودان وهو دليل واضح علي ان هؤلاء لايعرفون قيمة السودان وكل دول العالم تحافظ على هوية شعبها وحتى حالات منح الجواز تخضع لضوابط مشددة اهمها قضاء فترة في البلد واخضاع الشخص الطالب للجنسية للتحري عن سلوكه واخلاقه ونحن نطالب بمنح الجنسية لاشخاص لايعرف احد سلوكياتهم وليس غريبا ان يحمل احد هؤلاء الجنسية السودانية ويرتكب جريمة خارج السودان ويومها ستقول كل الانباء ان المجرم سوداني ولن نستبعد ان يتعرض السودان لعقوبة بسبب هذه الجريمة باعتبار ان المجرم سوداني وانه منح الجنسية من اجل ارتكاب الجريمة. ونحن نعلم ان كثيرا من السودانيين عانوا كثيرا في مختلف دول اوروبا ومازال من اجل الحصول على جواز وليس جنسية ولم يستجيب لطلبهم وحتي الذين منحوا كانت بضوابط وبعد عشرات السنيين ولاسباب مقنعة . هل الانتماء للسودان اصبح سهلا لهذه الدرجة ؟ وهل الانتماء لشعب السودان اصبح متاحا لكل شخص فقط من اجل ان يلعب كرة قدم رغم ان كل الذين تم تجنيسهم لايتفوقون على لاعبينا لم يحققوا ماعجز عنه الرياضي السوداني خاصة لاعبة العاب القوى جميلا الداما التي فشلت حتي ف المنافسات الاقليمية ناهيك عن الدولية قرار منع التجنيس قرار صحيح وكنا نتوقع ان ياتي القرار من الدولة قبل الاتحاد ولكن وضح ان قلب الاتحاد علي الوطن اكثر من قلب الدولة على السودان . ولا عزاء للذين يقفون يوميا في صفوف الجنسية يحملون كل المتندات ويتبعهم الشهود بعد ان عطلوا عملهم بينما حمل سولي وباولينو جنسيتهما دون ان يتكبدا مشاق الذهاب الى مكاتب الجنسية وسيلعب اليجا تانا السوداني ضد منتخب السودان في غانا وتستدعي موزمبيق داريوكان السوداني ليدافع عن علم موزمبيق.