كشف د. كمال ابوسن استشاري جراحة وزراعة الكلى عن اتجاهه لمقاضاة قناة البي بي سي البريطانية لادعائها انه موقوف عن العمل ببريطانيا مؤكدا انه لا يزال يعمل في انجلترا وانه يناوب يوم (17) الجاري في وقت يتجه لاستئناف قرار إيقافه في المجلس الطبي السوداني ووزارة الصحة بالشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة مناشدا المحامين السودانيين في الخليج والسودان بالوقوف معه وإلا انه سيضطر الى بيع منزله . وابدى ابو سن في المؤتمر الصحفي الذي نظمته صحيفة الوطن استغرابه من قرار المجلس الطبي وإيقافه بعد ثلاثة اشهر متزامنا مع موت مريضته الزينة وتشكك في وجود جهات لم يسمها بأنها وراء تسريب ايقافه في هذا الوقت مؤكدا انه لم يتسلم اي قرار لإيقافه من قبل المجلس الطبي مباشرة او عبر ايميله . وقال انه اجرى (39) عملية زراعة كلى في مستشفى الزيتونة توفي (2) الحاجة الزينة والتي توفيت بعد (11) شهرا من اجراء العملية منوهاً الى انها عانت في الفترة الاخيرة العديد من الامراض من بينها التهاب الكبد الوبائي والملاريا مؤكدا متابعته اللصيقة للمريضة الحاجة الزينة ، مشيراً الى ان وفاة المتبرع بعد ثلاثين يوما من اجراء العملية . وقال انه ليس من المنطقي ان يتم سحب رخصته في دولة الامارات العربية وانه ليس لديه تعاقد مع وزارة الصحة بالشارقة ووصف قرار المجلس الطبي بانه مجحف و ليس من المعقول ان يحاسبه المجلس الطبي وفي ذات الوقت الشارقة وان المجلس لم يوضح القرار للمستشفى انني موقوف مؤكدا انه يحترم اي قرار للمجلس الطبي وانه يتعاون معه في حالة اية شكوى ضد ابوسن .. وقال : انني اعمل في هذا المجال منذ (35) عاما ولم اولد وفي فمي ملعقة من ذهب وان ابي كان نجارا .. وأتحسر على المريض السوداني من قرار الايقاف وقال ان زراعة الكلى ليست بسيطة (ومفروشة بالورود ) وأكد ضعف الامكانيات في المستشفيات الحكومية ووجود عقبات واجهته لدى عمله في المستشفيات الحكومية وانه لم يجد مساندة بعد ان عمل على تأسيس أجنحة خاصة لزراعة الكلى في المستشفيات الحكومية والتي اجرى فيها (160) عملية زراعة كلى في مستشفى أحمد قاسم مما ادى الى تحوله للعمل في المستشفيات الخاصة لتأهيلها ووجود امكانيات وانضباط ومسئولية نافيا انه يسعى للكسب المادي. وقال ان عملية الزراعة في انجلترا تكلف (180) الف استرليني مقارنة ب(4) آلاف دولار في الزيتونة وقال انه حدث تطور كبير لزراعة الكلى وزادت عدد ماكينات الغسيل من (48) الى (700) ماكينة وأضاف ان مرضى الفشل الكلوي لهم صوت عالٍ وان ميزانية مرضى الكلى كبيرة وقال ان اجراء عمليات الزراعة في السودان تواجهها العديد من التحديات خاصة حرارة الجو والغبار مما يساعد على ازدياد نسبة البكتيريا والالتهابات ، وقال في بعض الاحيان نطارد الذبابة قبل دخول العملية وابدى حزنا ومرارة على قرار المجلس الطبي وحرمان المواطن السوداني البسيط وقال انه قبل العمل في ظروف السودان ونظم العديد من القوافل مع الاطباء على مدار السنة للعمل في مختلف مناطق السودان (كرمة وكريمة والرهد والزريبة ) واستطاعت عمليات زراعة الكلى ان تنداح في جميع انحاء السودان وحدث اختراق حقيقي لزراعة الكلى وتوطينها في السودان مؤكدا ان مجال زراعة الكلى تخصص دقيق ولا يستطيع اي طبيب العمل في هذا المجال وان اي حديث عن وجود شبه مجرد حديث انطباعي وقال انه اجرى جميع التحاليل للمريض السوداني في دولة الامارات وان عملية التحاليل استغرقت (6) اشهر وتمت الزراعة بسلامة في السودان وتابع في الامارات ، إلا انه حدث له تسمم في الدم خارج عن الارادة وأن أي مريض زارع كلى عرضة للفيروسات او تسمم الدم وأكد متابعته للمريض إلا انه توفي. وتقدمت أسرته بالشكوى ضده، ولم يتم تكوين لجنة للتحقيق معه، وتم سحب رخصته من السلطات الصحية بالإمارات، علماً بأنه لم يكن موقعاً لعقد معها، وكشف عن اتجاهه إلى مقاضاتهم واسترداد حقه، وناشد المحامين السودانيين للوقوف معه، وقال إنّه سوف يقوم بإنشاء مستشفى خيرى لعلاج مرضى الفشل الكلوي بما يكسبه من هذه القضايا.