التقى الرئيس عمر البشير مساء أمس الأول ببيت الضيافة، هايلي منكريوس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى السودان وجنوب السودان. وأكد منكريوس حسب (سونا)، أن مصفوفة التعاون المشترك بين السودان ودولة الجنوب ستسهم في خلق الثقة وخلق مناخ ملائم لتتفيذ الاتفاقيات وحل بقية المسائل الأخرى، وقال إن الأممالمتحدة ستنفذ ما يليها في هذه الاتفاقيات، وإنها على استعداد لتقديم أية مساعدات أخرى مطلوبة منها سواء أكان تمديد فترة وجود القوات أو غيرها . وأكّد منكريوس أن الأممالمتحدة ستؤدي دورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية بين الدولتين ومراقبة المنطقة منزوعة السلاح بالتعاون مع القوات المشتركة للبلدين. وفي السياق، بدأت بالعاصمة الأثيوبية مساء أمس، اجتماعات اللجنة الفنية التابعة للجنة الأمنية السياسية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، لمناقشة العديد من الموضوعات الخاصة بالترتيبات الأمنية والوقوف على مستوى تنفيذ المصفوفة خاصةً بند الانسحاب من المنطقة الحدودية. ونقلت (الشروق) عن موفدها أمس، أن اجتماعات اللجنة التي تتواصل ليومين تسعى للتحضير لاجتماع اللجنة الأمنية السياسية المشتركة برئاسة وزيري الدفاع في البلدين، التي من المنتظر أن تبدأ أعمالها غداً بأديس أبابا بحضور الآلية الأفريقية للوساطة. وأضافت بأن الاجتماعات ستقف على مستوى الشروع في إنشاء المنطقة العازلة الآمنة منزوعة السلاح وتشكيل لجان المراقبة ونشرها. وقال الموفد إن المباحثات تناقش موضوع فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي لجنوب السودان. وكان وفد اللجنة الفنية السوداني وصل أمس الأول لأديس أبابا، بينما وصل وفد جوبا ظهر أمس الجمعة. من جانبها، أعلنت هوا تشون يينغ الناطقة باسم الخارجية الصينية، ترحيب بلادها بالاتفاق الذي تم توقيعه اخيراً بين السودان وجنوب السودان. وقالت هوا في بيان حسب (أ. ش. أ) أمس، إنّ الصين تأمل أن ينفذ السودان وجنوب السودان بفعالية الاتفاقات التي وقّعاها بالفعل وأن يتمكّنا من حل القضايا التي لم تحل بشكل ملائم عن طريق محادثات في أقرب وقت.