كشفت مصادر مطلعة، أنّ الاتصالات والترتيبات تجرى بين الجهات المسؤولة في الخرطوموجوبا بغرض الترتيب للزيارة المرتقبة للرئيس عمر البشير إلى دولة جنوب السودان بناءً على الدعوة التي تلقاها من نظيره الرئيس سلفا كير ميارديت أخيراً. وأكدت المصادر ل (الرأي العام) أمس، أن الزيارة ستكون قريبا لكن موعدها القاطع لم يحدد بعد، وأشارت الى أن روحاً إيجابية وتفاؤلاً كبيراً يسود في أوساط قطاعات شعب جنوب السودان في أعقاب توقيع طرفي التفاوض في أديس أبابا على مصفوفة توقيتات تنفيذ الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها في اتفاقية التعاون المشترك، لكن ذات المصادر ألمحت إلى أن بعض القطاعات ينتابها القلق من أن يكون مصير الاتفاق كسابقاته. وفي الأثناء، أنهت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الدولتين بأديس أبابا اجتماعاتها مساء أمس بعد أن بحثت التأكد من خلو المنطقة العازلة من القوات عقب استماعها لتقرير من قائد (اليونسفا)، بجانب إنشاء آليات المراقبة والتحقق التي اتفق عليها في وقت سابق ومناطق تمركز وانتشار قوات المراقبة، اضافةً إلى إنشاء آليات جديدة للمراقبة وتلقي الشكاوى بشأن أية تحركات مناوئة. وكشفت مصادر أن الاجتماع توافق على تكوين آلية أخرى للتحقق من عملية فك الارتباط في المنطقة الواقعة ما بعد المنطقة العازلة والمحددة بأربعين كيلو متراً في كل دولة. وفي السياق، قال الفريق عماد عدوي عضو اللجنة حسب (الشروق)، إنّ الجلسة الختامية اشتملت على تقريرين من قائد قوات (اليونسفا)، بجانب تقريرين من الرؤساء. ونوه إلى أن قائد (اليونسفا) وعد بتقديم تقرير نهائي في الجلسة المقبلة، وفيما يتعلق بفك الارتباط بين الجنوب وقطاع الشمال، قال عدوي إنّ وفد جوبا تقدّم بخطاب الى رئيس الآلية الأفريقية أوضح فيه إجراءات فك الارتباط. وأكدت المصادر أنه بإنشاء الآلية تكون اللجنة الأمنية أنهت القضايا العالقة كافة أمام تنفيذ الاتفاقيات الأمنية بين البلدين، وتفتح المجال أمام تنفيذ بقية الاتفاقيات الخاصة بفتح المعابر والحدود والتبادل التجاري. وفي السياق، قال مصدرٌ ل (الرأي العام) من جوبا، إن الأوضاع الاقتصادية في دولة الجنوب تتطلب التنفيذ السريع للاتفاقيات، خاصةً ما يلي تصدير نفط الجنوب عبر الشمال ولفت إلى أن الضائقة الاقتصادية بجوبا حالت دون صرف بعض العاملين بدولة الجنوب رواتب شهر فبراير المنصرم. ومن ناحية أخرى، نفى مصدر عليم من جوبا ما أثير حول محاولة انقلابية بالجنوب، وأكد استتباب الأوضاع الأمنية تماماً، وقال إن ما أثير عن المحاولة الانقلابية أوهام من خيال بعض المغرضين.