كشف محمد سليمان معتمد محلية رشاد بولاية جنوب كردفان، عن هجوم نفّذه متمردو الحركة الشعبية قطاع الشمال على منطقة أم كتيرة، وحاولوا نهب قطيع أبقار. وأكد أن قوات الدفاع الشعبي والأهالي تصدوا للمعتدين وكبّدوهم خسائر فادحة في الأرواح، وقال ل (الرأي العام) أمس، إن المعلومات المتوافرة تشير إلى مقتل ما بين (8 - 20) من المتمردين، وشهيد من قوات الدفاع الشعبي وجرح (3) آخرين. من جانبه، قال محمد الجيلي حمدان رئيس آلية التصالحات ودرء الكوارث بمحلية رشاد، إنّ الهجوم أسفر عن مقتل راعي أبقار وجرح (4) آخرين في مقابل (9) من قوات المتمردين، ونهب ما يزيد عن (250) رأساً من الأبقار. وقال حمدان ل (الرأي العام) إن الهجوم وقع حوالي الثامنة صباحاً على قطيع يقدر ب (250 - 275) رأساً من الأبقار ونهبوه كاملاً، وقتل خلال الاشتباك حسين أحمد حسين أحد الخمسة العاملين في القطيع، وأوضح أن الفزع من قوات الدفاع الشعبي والأهالي جُرح فيه عبد الرحمن موسى النقيس ونقل إلى مستشفى الأبيض، والخيري إسماعيل واثنان آخران، وأكد مقتل (9) من قوات التمرد، وشكا حمدان من وجود فراغ إداري بالمحلية التي قال إنّها تعاني من وجود ضابط إداري ومستشفى وخلل أمني بالغ، وتوقع هجوماً آخر من المتمردين، وقال إن معسكر المتمردين يبعد حوالي (3) كيلو فقط من منطقة أبو كرشولا، وأشار إلى أن الشرطة والاحتياطي المركزي يملكان عربتين مزودتين بالدوشكا فقط، وأن الأهالي يحرسون أنفسهم، ووصف الوضع الأمني في المحلية بالمتردي، وناشد وزير الدفاع بإرسال تعزيزات و(فزع) من الجيش للسيطرة على الأوضاع بالمحلية، وكشف حمدان عن وجود طابور خامس بين الأهالي لجهة القبض على أحدهم بعد معركة الأمس. من ناحيته، قال عيساوي ماني إدريس قائد الدفاع الشعبي، إنهم (11 شخصاً) تمكنوا من ملاحقة المعتدين على ظهر (5) مواتر، ووقعت معركة في منطقة شاتوت، وقتلوا (6) من المتمردين واستولوا على أسلحة، ونوه إلى جرح محمد حسن الزمبلك وعبد الرحمن موسى النقيس. من جهته، شكا العميد ركن صلاح إسماعيل عيساوي القاضي السابق بالجيش الشعبي لواء الدبب، أحد أبناء وقادة الحوازمة بالمنطقة الشرقية من معاناتهم مع فلول الحركة، وأبان أن المواطنين يضطرون للتصدي للاعتداءات، وطالب بتعزيز الأمن في المنطقة، وأشاد بجهود المجاهدين فى التصدي للمتمردين، ونوّه إلى أنّه اتصل بأحد قادة التمرد، محذراً بالابتعاد عن المنطقة.