يَتوجّه الفريق ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع اليوم إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مترئساً وفد السودان المشارك في اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة، التي بدأت اجتماعاتها على المستوى الفني منذ أمس الأول. وقال السفير بدر الدين عبد الله مدير إدارة الجنوب بوزارة الخارجية، عضو الوفد، إنّ الاجتماعات على مستوى الفنيين متواصلة بأديس أبابا تَوطئةً لوضع الأجندة التي سيتباحث حولها الطرفان، وأضاف ل (الرأي العام) أمس بأن اللجنة المشتركة ستستمع لتقرير من رئيس آلية المراقبة حول موقف تنفيذ الاتفاقيات على الأرض خلال الفترة الماضية، وتوقّع أن يتم خلال الاجتماع تشكيل الآلية الأخيرة المتمثلة في الآلية القانونية. ونفى بدر الدين أن تكون الاجتماعات مُحدّدة بزمن معين، وقال إن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة تكون دائماً مفتوحة وغير مقيدة بزمن محدد وفقاً للأجندة المطروحة. وفي سياق ذي صلة، أعلن بروفيسور إبراهيم غندور رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول النيل الأزرق وجنوب كردفان، أنّ الوفد سيُغادر الى أديس أبابا مساء اليوم تَوطئةً لعقد جولة التفاوض غداً الثلاثاء. وأكد غندور للصحفيين أمس أن المباحثات مع قطاع الشمال ستجرى في موعدها، وقال: لم نسمع بتأجيل المباحثات ولم يصلنا مكتوب بذلك، وأوضح أن الحوار سيدور حول قضايا المنطقتين. وعلى الصعيد، أوضح ياسر يوسف أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، أن اجتماع القطاع السياسي للحزب بحث أمس آخر الاستعدادات للمفاوضات حول المنطقتين، وجدد تأكيده إجراء التفاوض وفق مرجعية اتفاقية السلام الشامل، وأكد ضرورة إشراك أصحاب المصلحة. وقال يوسف للصحفيين بالمركز العام للوطني أمس، إنّ الحزب يرى أن استئناف المباحثات بالثلاثاء يحل أزمة المنطقتين، وأوضح أنّه أرسل تأكيدات قوية للوفد الحكومي بدخول المُباحثات مع قطاع الشمال بقلب مفتوح، لكنه رفض التعليق على ترؤس ياسر عرمان لوفد الحركة الشعبية، واكتفى بأنه شأن يخصهم، وأضاف: نحن نتحاور مع أبناء المنطقتين. ووصف طلب إلحاق اللواء تلفون كوكو بالمفاوضات بأنّه أمرٌ سابقٌ لأوانه، ودعا يوسف قوى المعارضة إلى طرح رؤيتها حول المنطقتين للوفد الحكومي، وقال: نذكر بأنّ الحوار الدائر حالياً يتم بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية كطرف ثانٍ.