الظواهر السلبية التى بدأت تظهر من الوجود الأجنبى الكثيف بالبلاد سواء أكان للعمالة الوافدة بطرق شرعية او العمالة غير الشرعية , واثر ذلك على الامن القومي والمواطن السوداني والتى طالت آثاره المجتمع والبيئة . كثيرون يرون ان العمالة الوافدة بطرق غير شرعية حملت للبلاد امراضا لم تشهدها من قبل فضلا عن انحرافات سلوكية و أخلاقية مدمرة، دعت الدولة الى ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه التفلتات بتكوين لجنة لحصر وتسجيل الوجود الاجنبي وبدأت خطوات متسارعة وجادة بولاية الخرطوم في لعملية الحصر والتسجيل .وهى خطوة اعتبرت الاولى لتقنين الوجود الاجنبى عبر مراكز تم تهيئتها بكل وسائل الراحة لتشجيع الاجانب الذين دخلوا البلاد بطرق شرعية واخرى غير شرعية لتسجيل اسمائهم في مشروع السجل المدني . جملة من الاسئلة حملتها الرأي العام للواء.. د. عبد الرحمن الطيب النوراني رئيس غرفة حصر وتسجيل الأجانب بولاية الخرطوم. *كم عدد الأجانب الذين تم حصرهم حتى الآن؟ بلغ عدد التسجيل للأجانب حتى اليوم ما يفوق ال (60)ألف أجنبي بعد اكتمال عملية التسجيل التي تضمنت البصمة وصورة ديجتل وتوقيع الشخص المعني ,وبمجرد اكتمال الاجراءات يمنح الأجنبي رقماً اجنبياً وتسلم له بطاقة الحصر وهذه البطاقة لأغراض الحصر ولها ما بعدها. ومن خلال هذا التسجيل وجدنا ان عدد الاناث اللائى تم تسجيلهن حتى قبل اسبوع قد فاق ال(35,187) سيدة فيما وصل عدد الذكور ال(24,816) وكل هذا العمل يتم عبر تيم بخبرات سودانية بحتة ,والبرنامج الذي تم تشغيله لتسجيل وحصر الاجانب صمم بواسطة فريق وطني لوزارة الداخلية بإشراف الدكتور يحي عبد الله الخبير الوطني ووزير الاتصالات السابق . *هل استعنتم بتقنيات مساعدة لهذه العملية علما بأن هناك معوقات في تقنية المشروع العام ؟ تمت الاستفادة من الخبرات التقنية بشرطة ولاية الخرطوم من حيث الشبكات اللاسلكية التي ربطت مراكز التسجيل مع مركز البيانات بالسجل المدني ,وأصبح استخراج الرقم الأجنبى يتم بصورة سلسة ويسر كما هو متبع في سير استخراج الرقم الوطني السوداني . *ماهي الإجراءات المطلوبة عند عمليات التسجيل والحصر للأجانب خاصة أن أعداداً كبيرة دخلت بطرق غير شرعية ويعمل الآن جزء كبير منهم كخدم بالمنازل؟ عملية الحصر والتسجيل التي شرعنا فيها للجميع.. الذين دخلوا بطرق شرعية وغير شرعية من اجل تحديد حجم الوجود الأجنبي بالسودان ,وقبل ان نشرع في عملية التسجيل والحصر تم الاتصال بالجاليات الموجودة بالسودان وتم تنويرها بالمشروع لكي تخطر كل مواطنيها بمتطلبات عملية التسجيل والحصر ,واخطارهم بحمل أوراقهم الثبوتية اذا وجدت والذي لايحمل اوراقا ثبوتية يتم التعامل معه بواسطة مناديب موجودين في مراكز التسجيل من السفارات لأجل تسهيل وتطمين الأجانب ,والعمل تم من خلال الحملات الإعلامية وكان لوجود رؤساء الجاليات والمناديب في مراكز التسجيل اثر طيب والآن نعمل بتنسيق تام مع كل الجاليات الموجودة بالبلاد . *كيف تتم عملية التسجيل للأجانب الذين يعملون في أماكن تجمعات المصانع ومناطق الإنتاج؟ بالنسبة لمواقع الانتاج والمناطق الصناعية التي بها اعداد كبيرة من العمالة الاجنبية، تم الاتصال بمديري العلاقات العامة في كل هذه الجهات ,وطلبنا منهم احضار كشوفات تحتوي على حجم العمالة الاجنبية العاملة بطرفهم سواء أكان دخولهم للبلاد تم بطرق شرعية أوغير شرعية,وعليهم التنسيق مع مراكز الحصر والتسجيل بالمحليات المعنية بغرض تحديد موعد للتسجيل. *هل شهدت المراكزعملية إقبال لتسجيل الأجانب؟ هناك اقبال كبير على عملية التسجيل ومازلنا نناشد الإخوة الأجانب والمواطنين الذين يعملون معهم سواء في المنازل او المؤسسات بأن يسارعوا لتسجيلهم في المراكز المذكورة . * وهل هناك فترة زمنية محددة لتسجيل الأجانب بالولاية؟ الفترة مازالت مفتوحة لعمليات التسجيل وعلى حسب القرار الصادر فإن الفترة المحددة ستة أشهر انقضى منها ثلاثة أشهر حتى الآن وعملية التسجيل تسير بصورة جيدة . *يتخوف الكثير من الأجانب من عملية الإبعاد لذا نجد أن بعض عاملات المنازل يتهربن من عملية التسجيل هل هذا الحديث صحيح؟ سبق هذه العملية، أي الحصر والتسجيل، تنوير عبر الجاليات كافة بأن هذه العملية للحصرفقط، ولا علاقة لها بالإبعاد والغرض الإحصاء وتحديد حجم الوجود الاجنبي داخل ولاية الخرطوم. ونطمئن الجميع ان هذه اللجنة مكلفه بعملية الحصر والتسجيل فقط، أما عملية تقنين الوجود الأجنبي فهذه مرحلة لاحقة . *هل هناك تركيز فى عمليات الحصر والتسجيل لجنسيات معينة ؟ لا، ليست هناك جنسيات بل كل الجنسيات فهو حصر وجود أجنبي بصورة عامة بل كل الجنسيات بولاية الخرطوم. *ماهي أكبر المحليات بالولاية التي دونت عدداً مقدراً من الأجانب وإلى ماذا تعزون ذلك؟ نجد أن محلية الخرطوم هي أكثر المحليات في عملية حصر وتسجيل الاجانب، وذلك تم بالتنسيق مع محلية الخرطوم والجهات ذات الصلة باعتبارها أكبر محلية بها ثقل للوجود الأجنبي، وذلك نسبة للتنوير الذي تم وخاصة وجود مناديب السفارات لحل عامل اللغة لعملية التسجيل. *يدور الحديث عن الاتجار بالبشر هل تم ضبط مجموعات أو عصابات تقوم بهذه العملية خاصة بعد أن شرعتم في عملية الحصر والتسجيل؟ السودان كدولة تحدها سبع دول مفتوحة خالية من الموانع الطبيعية وأصبحت دولة عبور ومستقر,هناك عدد من الأجانب يمرون عبر السودان ونجد أن الخرطوم خالية من عملية الاتجار بالبشر وهذه القضية والظاهرة مقرها ولايات شرق السودان وفي الشرق ضبطت حالات كثيرة. *هل تشمل عملية الحصر والتسجيل المواطنين من دولة جنوب السودان ؟ الجنوبيون أصلا تم حصرهم فى وقت سابق وتم ترحيل عدد كبير منهم والعدد المتبقى منهم رفع أمرهم لمنظمة الهجرة وهم الآن في طور عمليات الترحيل . *هل جرائم الأجانب مهدد أمني وهل تم ضبط أجانب مسجلين بجرائم خطره؟ نعم خلال فترة التسجيل تم ضبط عدد من الأجانب الذين تسربوا لينضموا لسير عملية التسجيل، ولكن تم ضبط مجموعة واتخذت حيالها الإجراءات القانونية وأبعدوا وتم تأمين كل المراكز بشرطة ولاية الخرطوم منعاً من تسرب أي أجانب من الخارج خلال هذه الفترة. *كيف دخل هؤلاء إلى الخرطوم؟ دخلوا عبر أربعة من سماسرة تهريب البشر، وتم ضبط السماسرة أيضاً وتمت محاكمتهم مع الأجانب. *خلاف هذه الحالة هل دونت سجلاتكم أي بلاغ أو جريمة؟ لا، لم يتم ضبط أي أجنبي تم تسجيله في جريمة، وأصبحوا بعد الحصر والتسجيل أكثر الفئات حرصاً على سيرتهم . *التشريعات واللوائح هل عدلت لتواكب الفترة المقبلة خاصة أن عملية الحصر والتسجيل أوشكت على الانتهاء؟ تم تعديل التشريعات والاهتمام بها،و تشمل قانون الجوازات والعمل ونصوص عملية استخدام الأجانب بدون علم السلطات معمول به في كل الدول، والمواطن عرضة للمساءلة خاصة في حالة التستر على الأجانب بدون علم السلطات .بعد اكتمال فترة الحصر والتسجيل سنسلم العمل لدائرة الأجانب التي ستقوم بحملات مراقبة وضبط الوجود الأجنبي غير الشرعي والذين لايحملون بطاقة حصر وتسجيل يتم التعامل معهم بحسم وفق القانون والضوابط الهجرية ونناشد كل المواطنين والأجانب الإسراع بعملية التسجيل وعلى المواطنين تسجيل الأجانب الذين يعملون معهم وهذا الإجراء يقي المواطنين من خطر الأجانب الذين يعملون تحت إمرتهم.