اختتمت بالعاصمة التشادية انجمينا، اجتماعات المؤتمر التقييمي السنوي الرابع للقوات المشتركة السودانية التشادية، بحضور الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وباندان تاولا وزير الدفاع التشادي. وأشاد الفريق عبد الرحيم لدى مُخاطبته المؤتمر، بدور القوات المشتركة في تنزيل رغبة القيادة في البلدين ببسط الثقة والأمن والتنمية إلى أرض الواقع لينعم الجانبان بالاستقرار والتنمية، وذكر حسب (أس. أم. سي) أمس، بزيارة الرئيس إدريس ديبي التاريخية للسودان في 2010م ورغبته بوضع حد لتوتر العلاقات بين البلدين، وفتح صفحة جديدة من التعاون والتآزر والتآخي والتنمية، ممّا أثمر تكوين القوات المشتركة التي تشهد نجاحاً تلو النجاح، ووعد بتذليل كل الصعاب وتنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر حتى تستمر في رسالتها النبيلة. من جانبه، أشَادَ وزير الدفاع التشادي بمجهودات القوات المشتركة في بسط الأمن وتأمين المواطنين، وبالتضحيات التي قدمتها في سبيل تنمية المناطق الحدودية، وترحم على أرواح (16) عسكرياً استشهدوا خلال تنفيذهم لمهاهم عبر السنوات الثلاث الماضية. من جهته، قال العقيد ركن عبد الرحمن أحمد فقيري قائد القوات من الجانب السوداني، الذي تسلم القيادة من سلفه التشادي الجنرال طوفة عبد الله حسب البروتوكول، إن السلام والتنمية هما المحوران الأساسيان اللذان ستعمل فيهما القوات في المدى المنظور حسب أولويات المناطق والقرى والأرياف، وأضاف: (لدينا خُطط ممنهجة وممرحلة وبتواريخ مُحدّدة، وسنعمل على تنفيذها بكل ما أوتينا من قوة). وشهدت الجلسة الختامية توقيع اتفاق انتقال القيادة من الجانب التشادي للجانب السوداني، وعرضاً لإنجازات القوات في السنة الماضية والتوصيات التي تم تنفيذها، وأبرزها تخصيص طائرة مروحية هيل (Mi I7) للقوات المشتركة - الجانب السوداني وفتح القنصلية التشادية بالجنينة وتسهيل إجراءات سفر المواطنين التشاديين لتلقي العلاج بالسودان وزيادة عدد القوات المشتركة ب (250) فرداً و(20) عربة لاندكروزر وفتح محطتي الطينة السودانية والتشادية وفتح مراكز لشرطة الجمارك والجوازات والهجرة ومكافحة التهريب في المراكز التجارية على الحدود، خاصةً الطينة وإنشاء قوات مشتركة مع ليبيا.