أعلن د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، أنّ الدول الأفريقية تسعى لتكوين جسم سياسي من الأحزاب الأفريقية بالخرطوم اليوم لأجل القارة واستقرارها، دون أن يكون خصماً على المؤسسات الأفريقية الأخرى، وقال إنّ حوالي (35) دولة تشارك في المؤتمر التأسيسي منها جنوب السودان. ونفى د. نافع في مؤتمر صحفي حول المؤتمر التأسيسي لمجلس الأحزاب الأفريقية بقاعة الصداقة أمس، وجود دلالات لانعقاد المؤتمر بالخرطوم سوى أنّ السودان صاحب المبادرة، وقال: إننا لا نأبه ولا نعبأ كثيراً بأن هنالك أحدا غير راضٍ عن المؤتمر، واستبعد رفض جهة للمؤتمر والتوحد الأفريقي، وإن كان لها رأي في ذلك، وأبان أنهم سيمدون أيديهم لكل الأحزاب في العالم وأمريكا وآسيا وأوروبا لأجل مصلحة الجميع، وأكّد دعوة الوطني للأحزاب المعارضة في الداخل، لكنه أوضح أنّ معيار اختيار الأحزاب يتم وفق ثقلها البرلماني في كل دولة، وأكد أن المجلس لن يكون قاصراً على الأحزاب الحاضرة، وأضاف بأن غالبية الحضور من المعارضة في أفريقيا، بجانب أحزاب حاكمة. وأكد د. نافع أن المجلس سيواجه القوى الاستعمارية وآلياتها، خاصة الجنائية التي تعمل فقط ضد أفريقيا، وأشار إلى الانتخابات الكينية التي قال إنها ضد الجنائية، ووصف فوز كينياتا بالرئاسة بالمشرف للقارة، وقال: المجلس سيواجه المُخطط الاستعماري الجديد المكشوف، وأوضح أن الكيان الأفريقي سيكون سنداً للإتحاد الأفريقي وليس بديلاً عنه، ونفى وجود صلة بين ذهاب وفد الوطني إلى واشنطن ومخرجات المؤتمر التأسيسي. وأكد د. نافع دعوة الحركة الشعبية، وقال إنّ أمينها العام باقان أموم وافق على الدعوة، وعبر عن سعادته بالمؤتمر، وسيشاركون فيه. وتوقع د. نافع أن يكون للمجلس دور في المصالحة الأفريقية، في الصراع الأثيوبي الأريتري. وقال د. نافع إنّ السودان عربي أفريقي، ومجلس الأحزاب الأفريقية ليس خصماً على علاقاته العربية، وأشار إلى أن السودان عضوٌ فَاعلٌ في مجلس الأحزاب العربية ولا تضارب بين عضويته في المجلسين.