ما أن رشحت أنباء عن هجوم للجبهة الثورية لمنطقة (ام روابة ) شمال ولاية كردفان ، حتى ارتفعت حمى متابعة الأخبار لأهالى مدينة كوستى لمعرفة ما يدور من تطورات الأحداث فى الولاية الجارة ، تلك الأخبار كان يحملها المواطنون الذين انقطع بهم طريق الوصول لمنطقة (ام روابة) .. وظلت شوارع مدينة كوستى فى حالة متابعة لمعرفة ما يحدث باعتبار موقعها الجغرافى ، الذي قد يجعل منها هدفا آخر مثلما حدث فى المدينة الآمنة ، حيث كانت تنام (غريرة) العين وهى تسمع عن الحروب والاشتباكات ، دون أن يدور بخلدها بأنها ستعيش يوما ذات التفاصيل التى تنقلها وسائل الإعلام ، عن جارتها ولاية جنوب كردفان .. (الرأي العام) قبل أن تهدأ نيران مطاردة قوات الجبهة الثورية رصدت ردة فعل شوارع مدينة كوستى واستنطقت عددا من مواطنيها ، منهم المواطن (محمد احمد يوسف) تحدث قائلا : الشارع فى مدينة كوستى يعيش حالة من السخط والغضب ازاء ما حدث فى مدينة ام روابة ، وشعورنا بالإحباط ، لأن الحدث كشف عدم التأمين للمنطقة ، رغم أنها تعتبر حدودية ، وهذه استراتجية كان لابد منها ، وأضاف : من المنطق غير السليم أن يتم الرد بعد الهجوم ، مضيفاً أنهم لا يشكون فى كفاءة الجيش السودانى ، ولكن هذا لا يمنعنا القول من أن هناك نوعا من التراخى ، الذي كشف عن وجود (طابور خامس) ، و استبعد (محمد) أن ينال أى هجوم للجماعات المتمردة من مدينة كوستى ، لأن بها قاعدة عسكرية وفى السياق اتفق المهندس (محمد بشرى) مع (محمد) فى أن ما حدث يعتبر درساً لوضع حسابات المناطق الطرفية خاصة الحدودية . قرى جنوب غرب كوستى .. حالة ترقب عقب مطاردة فلول الجبهة الثورية ، من منطقة ام روابة ، ارتكازهم فى منطقة (غبيش) جوار منطقة (السبعة) جنوب غرب كوستى من اتجاه منطقة المقينص بمحلية السلام ، اصبحت تلك القرى تعيش تحت سقف القلق والتوتر لتطورات الأحداث التى قد تحملها الساعات القادمات باعتبار أن مطاردات الفلول دخلت قراهم الآمنة التى تتبع لمحلية تندلتى وهى : (سليمة جديد اب ركبة ام دبيكرات) .. حيث صار المواطنون لا يتنقلون فهم يعيشون حالة أشبه بالطوارئ .. مدينة تندلتى رتبت أوضاعها لمواجهة أي هجوم ، واستنفرت قوات الشرطة الشعبية بالمحلية ، وتم نشرها حول القرى التى يتوقع فيها الهجوم . الجنوب فى أمان الأحداث التى روعت منطقة أم روابة والابيض وغيرها من المناطق المجاورة لمسرح الأحداث ألقت بظلالها على محليات الجنوب فى ولاية النيل الابيض ومنها محلية السلام والجبلين ، فالأخيرة اكد معتمدها (احمد الطيب ) حالة الاستنفار فى محليته وقال : إن الجبلين مستعدة لمجابهة أي تطورات وبها جيش فى حالة يقظة تامة ، حتى مواطنها يختلف عن مواطنى المحليات الاخرى باعتباره كان يعيش فى دولة الجنوب وهو مواطن (سادى فرقتو) بحسب تعبيره ، وأضاف المعتمد أن قواته تعيش حالياً حالة استنفار والدوريات تعمل (24) ساعة وكل المعابر الحدودية مؤمنة ولا خوف منها ، وأدان الطيب الهجوم السافر على مدينة أم روابة ، ووصفه بأنه استهداف للتنمية وإنسان المنطقة .. وفى الاتجاه كشف معتمد محلية السلام فى جنوب ولاية النيل الابيض عميد شرطةالطيب البلة، استعداد منطقته واكد أنه الآن يرابط فى منطقة (الروات) الحدودية وأن قوات الدفاع الشعبى فى أتم جاهزيتها ، وانهم يتابعون الأخبار لحظة بلحظة ، و على اتصال مع محلية التضامن فى ولاية جنوب كردفان ، وأشار إلى أن المحلية فى حالة استنفار منذ توقيع البروتوكولات الأمنية