كشفت إشراقة سيد محمود وزيرة العمل والموارد البشرية، عن عدم انضباط في الفصل الأول وعمليات صرف خارج الفصل الأول وأشياء كثيرة غير واضحة - على حد تعبيرها -. وقالت إشراقة في جلسة البرلمان أمس، إن الحوافز في الدولة غير منضبطة، مما أفرز خللاً في الخدمة المدنية، وأكدت أن معالجة هذه الإشكاليات ستتم بما يحقق العدالة لكل العاملين، وقالت إن الخلل في ديوان الخدمة العامة جزء من الإشكاليات التي حدثت بالوزارة فى الفترة السابقة، وأكدت تفعيل آليات التفتيش الإداري. ونوهت في بيان قدمته للبرلمان وأحيل إلى اللجان لدراسته، إلى أهم ملامح خطة 2013م وتتضمن تنقيح ومراجعة قانون الخدمة المدنية ولائحة الخدمة المدنية للعام 2007م ولائحة محاسبة العاملين، وإجراء تعديلات في قانون العمل وتصحيح وضع ديوان شؤون الخدمة وتفعيل آليات الإصلاح والتفتيش الإداري لكل الخدمة المدنية، وضبط الفصل الأول والحوافز والمكافآت بما يتماشى مع القوانين. وكشفت إشراقة عن الفصل في بعض الشكاوى والاستفسارات وإحالة بعضها لجهات الاختصاص، وتنفيذ (10) زيارات تفتيشية. وأكّدت ضرورة مُراجعة مُؤسّسات الخدمة المدنية القومية والولائية بتصميم مشروع إصلاح الخدمة العامة، ونبهت لتوقيع اتفاقية منذ 2008م بمبلغ (5.14) ملايين دولار مُناصفةً بين الحكومة والمانحين. وأبانت أن الوزارة حضرت لتنفيذ كل المشاريع التي وفّر لها تمويل أجنبي، غير أن عدم توافر المكون المحلي يقف حجر عثرة امام التنفيذ ويضع السودان في موقف محرج من مقدمي الدعم والعون الأجنبي، وأشارت لإشكاليات في المجالس المهنية المتخصصة بسبب ضعف التمويل، وذكر البيان أنّ نسبة التسجيل للتعيين في الولايات للجامعيين بلغت (2.6%) فقط وللثانويين (1.9%). وأبان أنها نسبة ضئيلة مما يفاقم من حدة البطالة، وكشف أن العمالة الأجنبية للمشروعات الإستراتيجية بلغت (14.222)، ونوّه لاستخراج عدم ممانعة ل (91.936) مواطنا خلال 2012م للعمل بالخارج، وأشار إلى أن السعودية تتقدم سوق العمل، وذكر أن عدد الأطباء الذين هاجروا (1620) طبيباً، وهاجر إلى السعودية وحدها (988) أستاذاً جامعياً وجملة المهاجرين في 2012م (1002) أستاذ جامعي مُقارنةً ب (21) استاذا في 2008م.