ضَبطت سلطات جهاز الأمن والمخابرات الوطني صباح أمس، عند المدخل الجنوبي من مدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان، سيارة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وأوضح اللواء شرطة كمال الدين الزين مدير شرطة شمال كردفان في تصريحات أمس، أن العربة المضبوطة كانت قادمة من منطقة الدبيبات، وكانت تحمل كمية من أسلحة الكلاشنكوف، بجانب (18) ألف طلقة، وعدد من الخزن وضُبط بها اثنان من المتهمين. وأكدت (الشروق) نقلاً عن مراسلها في الولاية، أن السيارة كانت تتجه شرقاً، وألقت السلطات القبض على الأشخاص الذين كانوا بداخلها ويجرى التحقيق معهم الآن. وقالت إنها تحصلت على معلومات مؤكدة من جهات مسؤولة أن كل المناطق الحدودية بين شمال وجنوب كردفان أصبحت كلها في قبضة الجيش. وأشارت إلى أنّ كل المنطقة حول جبل الداير أيضاً تم تأمينها تماماً، إضافةً لتأمين كل مداخل المدن بالولاية. وأوضحت الشبكة أن التعزيزات العسكرية لا تزال تتوالى من أجل التأمين، وأن هناك عملا أمنيا كبيرا يتم لضبط الحدود بين الولايتين. وفي سياق مقارب، غادر مدينة أم روابة أمس أكثر من (450) شخصاً من المناطق المجاورة ل (أبو كرشولا) عَقب هُدوء الأوضاع الأمنية. وأوضح الشريف الفاضل معتمد أم روابة ل (أس. أم. سي) أمس، أنّ المدينة تجاوزت هجوم المتمردين الأسبوع الماضي، وقال إنّ الأُسر ومواطني المحلية استضافوا أقرباءهم والوافدين من المناطق المتأثرة بأحداث أبو كرشولا في منازلهم والأماكن العامة القريبة، وأنّ سكان الأحياء وفروا الوجبات والمأوى للمُتأثِّرين دون الحاجة للاستعانة بالسلطات الرسمية، وقال إنّ مُعظم المُتأثِّرين من النساء والأطفال الذين عادوا إلى مناطقهم حول مدينة أبو كرشولا طوعاً.