تحدث جلطات العين في الشريان الرئيسي المغذي للعين أو الوريد الذي ينقل الدم المتأكسد من العين، وتكون أعراض الجلطة الشريانية بفقدان مفاجئ في النظر إلى حدوث تدهور شديد، بحيث يرى المريض خيالات فجأة ويكتشف الطبيب المعالج الجلطة بالفحص ويستوجب العلاج الفوري بإعطاء أدوية موسعة للوريد في محاولة لتقليل ضرر الجلطة مع معالجة الأسباب السابقة. عند الحديث عن الجلطات بالعين فنحن نخص الشبكية لأنها مكان الرؤية، والاكثر شيوعا في ذلك هو إنسداد الوريد الشبكي المركزي، والذي يحدث عند المسنين خاصة والمصابين بتصلب الشرايين، عندها يشكو المريض من نقص مفاجئ في الرؤية وذلك من غير ألم أو إحمرار بالعين وغالبا يحدث بعين واحدة، وعند الفحص نجد تغيرات وتورم بحلمة العصب البصري مع وجود نزيف بالشبكية التي تصبح كأنها مصبوغة باللون الأحمر مع تعرج الأوردة وتوسعها في جزء من الحالات (30%) يمكن أن تتحسن الرؤية نسبيا وتزول، أما في الحالات الاخرى تحدث مضاعفات اخرى مثل إرتفاع في ضغط العين وذلك بعد (3) اشهر من الاصابة نتيجة إلتهاب بالقزحية كما يحدث ايضا توعي (تشكيل أوعية جديدة) على سطح الشبكية وتتم معالجة المرض بالليزر وعقاقير تحقن بالشبكية بالتعاون مع إختصاصيي الباطنية لمنع السبب حتى لا تحدث في مكان آخر من الجسم. ويمكن أن يحدث هذا الإنسداد بأعراض أقل إذا كان في فرع من الوريد الشبكي، وهنا يكون الاثر على الرؤية حسب الجزء المصاب من الشبكية، وهناك ما يعرف بإنسداد الشريان الشبكي وهو المغذي للأجزاء الأمامية من طبقات الشبكية، ويحدث ايضا عند المسنين الذين تكون لديهم امراض بالاوعية الدموية كما يحدث عند الشباب المصابين بامراض القلب، وعندما يشكو المريض إنعدام الرؤية المفاجئ من غير ألم أو إحمرار بالعين، ولدى الفحص نجد إبيضاضا بالشبكية نتيجة تورمها وتبدو البقعة الصفراء كبقعة حمراء كرزية، كما يحدث تورم للعين بالعصب البصري. العلاج يجب أن يكون في الدقائق الاولى من الإصابة بالدلك على العين المصابة مع إعطاء بعض العقاقير التي تخفض ضغط العين، كما يمكن إعطاء مضادات للتخثر مثل (الهيبارين)، مع معالجة السبب لمنع حدوث إنسداد في الشرايين الأخرى من الجسم... مع الدعاء للجميع بكامل الصحة والعافية.