بعثت هيئة مياه ولاية الخرطوم، برسائل تطمين قبل حلول الصيف أكدت خلالها استقرارا للإمداد , مقرونة بخطوات عملية , حسب أخبار صحفية بإبرامها اتفاقاً مع وشركة بترولاينز لتنفيذ الخط الناقل لمياه بحرى القادسية بطول ( 7 ) كيلومترات ينتهى العمل فيه خلال(90) يوماً وتوقع المدير العام للهيئة المهندس مستشار جودة الله عثمان أن الخط سيعالج مشكلة المياه فى حلة كوكو ومناطق ومربعات الحاج يوسف مشيراً إلى أن ذلك سيشكل نواة لشراكة إستراتيجية بين الهيئة والشركة فى مجال الشبكات والخطوط الناقلة.من جانبه أعلن المدير العام للشركة اللواء مهندس نصرالدين محمد أحمد مساندتهم للهيئة فى مجال تدريب الكوادر الهندسية والفنية بالداخل والخارج. وفي سياق آخر أوضح المهندس جودة الله عثمان خلال ترؤسه اجتماع غرفة طوارئ الصيف للاطمئنان على موقف إمداد المياه بمحليات الولاية،أوضح أن المحطات والآبار الجوفية تعمل الآن بطاقتها القصوى تفادياً لحدوث فجوات مائية فى بعض المناطق، ووجه بمتابعة البلاغات الواردة من المواطنين والبت فوراً فى معالجتها داعياً إدارات المياه بالمحليات لوضع خارطة للآبار العاملة فى الولاية للتأكد من إنتاجيتها وتوزيعهاالجغرافى فى المحليات. فيما أكد الأستاذ ماهر عز الدين بادارة العلاقات العامة بهيئة مياه ولاية الخرطوم أن الهيئة لديها آلية تعالج كل المشكلات التي تواجه الإمداد في أحياء الخرطوم وقال ل(الرأي العام ) انه في إطار معالجة الطوارئ جلبت الهيئة (تناكر) من المانيا لتغذية الأحياء التي تعاني من الضعف من المحطات , وأشار الي أنهم لا يستطيعون تحديد موقع العطب إلا من خلال الشكاوي التي تردهم المواطنين ودعا ماهر المواطنين الى الاتصال بالرقم المخصص وهو (3131) وأكد ان الهيئة تسعى الى حل مشاكل المواطنين لذا فإن التبليغ أمر مهم في الشتاء للكسورات وفي الصيف شح المياه وقال ان الهيئة تتابع مؤشر كمية الاستهلاك للتوفيق في التوزيع , وفيما يتعلق بضعف الإمداد والقطوعات قال ماهر إن معظم هذه المشاكل خارج سيطرة الهيئة على سبيل المثال وجود جذور لشجرة (الدمس) في الشبكات . فيما هناك ثمة نذر أزمة بدت تلقي بظلالها على بعض أحياء ولاية الخرطوم , منها مناطق لم تتعرض للأزمة حتى عندما بلغت ذروتها في معظم مناطق الولاية , واعرب مواطنون عن قلقهم من تصاعدها في فصل الصيف , فسكان الثورة الحارة (50) يظلون مستيقظين حتى الساعات الأولى من الصباح منذ (3) أشهر للحصول على ما يلبي حاجتهم من امداد ضعيف يكاد لايكفي للشرب اما للأغراض الاخرى فيضطرون الى شرائها من عربات الكارو التي تجوب الشوارع , بالرغم من التزامهم الصارم بدفع فاتورتها مقدما في نوافذ الكهرباء , وتقول المواطنة شذى الرحمة انهم يعانون من الحصول على المياه منذ (3) اشهر ويدفعون فاتورتها دون مقابل سوى القدر الشحيح الذي يتحصلون عليه بعد سهر يمتد الى الساعات الأولى من الصباح , فيما يلجأ سكان مربعات (16) و(15) و(14) من الفتيحاب لشراء المياه من عربات الكارو منذ (3) أيام حسب المواطن موسى مضوي وقال موسي إن الإمداد لا يصل هذه المربعات منذ ايام ويخشون ان يتكرر في الفترات القادمة خاصة ان الصيف على الابواب , فيما يعيش مربع (20) بالردمية الحاج يوسف ذات السيناريو منذ (10) ايام وفق المواطن عمر عبد السيد ويقول عمر ان نحو (50%) من مواطني المنطقة لا يصلهم الامداد منذ (10) أيام بسبب عطب في الخط الناقل واضاف بان المواطنين لاحقوا إدارة المياه كل تلك الفترة بالبلاغات المباشرة وبالخطوط المخصصة لها الا ان الادارة لم تستجب الا يوم امس الأول , وتساءل (واذا كان المواطن ملتزما بواجبه في سداد رسوم المياه مقدما .. لماذا لا تلتزم ادارة المياه بتوفير الخدمة.؟) وفي مربعات(2و4و5) بابوآدم بمحلية جبل اولياء يتحصل المواطنون على المياه من خلال (الموتورات) وفق مواطنين ,وتأتي أغلب التساؤلات عن موقف المياه في الصيف , ويقول مواطن ان الخوف ان تتصاعد الازمة في الصيف ونحن نستمر في دفع الفاتورة واضاف أناشد حكومة الولاية بضرورة معالجة هذه المشكلة اما بتعطيل نظام الدفع المقدم او بالعمل على استمرارية الامداد دون انقطاع والاضطرار الى استخدام (الموتورات) التي تكلف المواطن المزيد من المصاريف . وبالفعل هنالك ثمة سؤال يفرض نفسه (ماذا عن العميل الذي لا يحصل على الخدمة التي دفع مقابلها مقدما ..؟) ..( هل يتم تعويضه ..؟) وهل هناك قانون يحمي المستهلك في هذه الحالة .. الاستاذ سعد محمد احمد المحلل الاقتصادي والكاتب الصحفي اشار الى ان الخطأ الذي ارتكبته ادارة هيئة المياه هو دمج فاتورتها مع الكهرباء والسداد قبل الحصول على الخدمة قبل ضمان استمرار الخدمة او قدرتها على توفير السلعة التي قام المستهلك بسداد قيمتها مقدما , واضاف ان المواطن الآن في كثير من الاحياء يدفع زيادة غير منظورة في فاتورة المياه باضطراره استخدام (الموتورات) للحصول علي المياه وهذه (الموتورات تستهلك نحو (5) كيلوواط في اليوم ) اذن لا يمكن لادارة المياه ان تقنع أحدا بانها تقدم خدمة مقابل سلعة , الا في مناطق محدودة. (الرأي العام ) حاولت الحصول على معلومات من هيئة مياه ولاية الخرطوم حول خطة الهيئة في الصيف والمعالجات التي من شأنها تفادي سيناريوهات السنوات الماضية ولكن .. بالرغم من وصولها الى مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس جودة الله عثمان والمكتب التنفيذي وادارة الاعلام الا انها لم تصل الى اجابة .