قال المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية، إن حوادث المرور أصبحت السبب الرئيسي في الوفيات والإعاقات عالمياً، وإن أكثر من مليون وثلاثمائة شخص في العالم يفقدون أرواحهم بسبب الحوادث المرورية، وإنها تتسبب في فقد (2%) من الدخل القومي (ما يقارب المليار جنيه سنوياً). وكشف الوزير خلال مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات بوزارة العلوم والاتصالات أمس، عن خطة إستراتيجية للسلامة المرورية، وقال: نحن بالتعاون مع شركات الاتصالات والهيئة القومية للاتصالات استطعنا خفض مؤشر الرسم البياني لموقف الخطر في السودان، وأضاف: استفدنا من شركات الاتصالات في انطلاقة عدد من البرامج منها غرفة التحكم والمخالفات المرورية التي ستطلق بعد شهر. وكشف حامد عن موت ألفي شخص وتحويل أكثر (60%) للاستشفاء بالخارج، وإهدار أكثر من مليار جنيه من موارد الدولة بسبب الحوادث المرورية، وأن أكثر من ألفي شخص يموتون بالسودان بسبب الحوادث سنوياً، (40%) منهم يفقدون أرواحهم بسبب العبور الخاطئ، بجانب تسبب الحوادث في إعاقة وإصابة أكثر من خمسين مليوناً من البشر سنوياً. وأعلن أن الوزارة ستشرع اعتباراً من يونيو في تطبيق برامج المخالفات الإلكترونية لمراجعة الرخص ورخص القيادة والمخالفات في التقاطعات المرورية، وأبان أن هذه البرامج تهدف للمساعدة في تخفيف وتقليل الحوادث، وسلم بأن تقليل الحوادث لا يتم إلا بوعي المواطن. من جانبها، حذرت تهاني عبد الله وزيرة الدولة بالعلوم والاتصالات من خطورة النظر للاتصالات من الجانب الإيجابي فقط، وقالت: هنالك سلبياتٌ يجب النظر إليها أيضاً، وطالبت بعدم استخدام الهواتف وجميع الوسائل التكنولوجية أثناء قيادة السيارات حتى لا تتسبب في الحوادث، وطالبت شركات الاتصالات وأصحاب المصلحة مد الوزارة بمبادرات للمساعدة في وضع سياسات للنهوض بالقطاع والاستخدام الآمن للاتصالات.