كشفت معتمدية اللاجئين، أن السودان يستضيف نحو نصف مليون لاجئ من دول القرن الأفريقي، وأغلبهم من أثيوبيا وأريتريا والصومال، وانتشروا في جميع المدن السودانية، فضلاً عن وجود لاجئين من دول أفريقية أخرى بولاية غرب دارفور. وأوضح عادل دفع الله مدير إدارة الحماية والخدمات بالمعتمدية، أن هناك ثلاثة تصنيفات للاجئين في السودان هم: اللاجئون القدامى وقدموا إليه منذ ستينات القرن الماضي وأقاموا بمعسكرات اللجوء المعروفة ويبلغ عددهم (72) ألفاً، والفئة الثانية من الذين بدأوا التدفق لأراضيه منذ العام 2004م وحتى الآن وتقدر أعدادهم بأكثر من (130) ألفاً، وتتمثل الفئة الثالثة في لاجئي المدن وتقدر أعدادهم بين (200 ? 300) ألف لاجئ. وأشار إلى أن الأرقام المذكورة افتراضية، إذ ليست هناك إحصائية دقيقة بهم، وهم ينتشرون في جميع المدن السودانية، وبدأت معتمدية اللاجئين بالتنسيق مع سلطات السجل المدني في إحصائهم بشكل دقيق. وكشف دفع الله في تقرير نشرته صحيفة (البيان) الإماراتية أمس، أن معظم اللاجئين من الأريتريين والأثيوبيين والصوماليين وبعض الدول الأفريقية الأخرى، يتم إيواؤهم في معسكرات بولايات شرق السودان الثلاث: القضارف وكسلا والبحر الأحمر، بجانب ولاية غرب دارفور، ويعتبر الدعم المقدم إليهم ضعيفاً مقارنةً بالعدد الهائل الذي يستضيفه السودان، وكذلك فدعم المانحين شحيح للغاية، بل انّه في تناقص مستمر. وتعتمد معسكرات اللاجئين في السودان على الدعم الغذائي والدوائي الذي تقدمه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عبر معتمدية شؤون اللاجئين المحلية، فيما تقدم الحكومة الوطنية الحماية والأرض لهم. من جانبه، أشار التاج النور محمد مدير إسكان اللاجئين بشرق السودان، إلى أن غالبية طالبي اللجوء خلال السنوات الأخيرة، باتت من فئة الشباب الذين يتخذون من السودان معبراً للهجرة لدول أوروبا المختلفة، ما يجعلهم فريسة سهلة في أيادي عصابات الاتجار بالبشر التي تستغل حاجتهم للخروج من جحيم المعسكرات. وأضاف: وعلى الرغم من بؤس الأوضاع الإنسانية داخل معسكرات اللجوء في السودان إلا أن تدفقاتهم في تزايد مستمر.