استطاعت الدراما السورية أن تكسب قاعدة جماهيرية واسعة فى الوطن العربى ، فى مواسم سباق الدراما الرمضاني ، حيث تصوير الحياة الشامية في حقب زمنية مختلفة بمعالجة اكثر تشويقاً ، جعلتها تكسب رهان المنافسة ، فتربعت اعمالاً درامية على قمة السباق ، منها (مسلسل باب الحارة) وقبلها (فانتازيا مسلسل الجوارح) .. ولكن لكل موسم درامى ظروفا تتعلق بالحالة السياسية والاقتصادية بالبلد الذي يتم انتاج العمل فيه ، فالربيع العربى اثر في قالب الدراما العربية ، خاصة المصرية و السورية، فالاخيرة خرجت من اسوار دمشق حسبما كشف المخرج السوري مؤمن الملا الذي قال : إن «مسلسل «حمام شامي» الذي يتم تصويره بالكامل في أبو ظبي بدلاً من دمشق بسبب الأحداث في سوريا ، هو رسالة حب يوجهها إلى دمشق، معتذرا إلى العاصمة السورية لتصويره مسلسلا يتناول حقبة من تاريخها خارج أسوارها، متمنيا أن تسنح الظروف في الفترة المقبلة لتصوير أعمال دمشقية في قلب دمشق. وأشار المخرج السوري الذي قام في وقت سابق بإخراج المسلسل الشهير «باب الحارة» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مدينة أبو ظبي الإماراتية إلى ثقته بأن الجمهور السوري وبرغم كل آلامه وأوجاعه الحالية، ينتظر الدراما بفارغ الصبر، مذكرا بلهفة السوريين لمشاهدة المسلسلات في شهر رمضان خلا السنتين الفائتتين .. وفاجأ القائمون على العمل الحضور بتنظيمهم لعرضة شامية أدهشت الحضور من الفنانين وضيوف المؤتمر، علت فيها الأهازيج الدمشقية القديمة بعبارات لم تسمع يوما إلا في شوارع دمشق .. وحضر المؤتمر الصحفي عدد من نجوم العمل زهير رمضان وعبد الهادي صباغ ومها المصري وواحة الراهب وديمة الجندي ووفيق الزعيم ومصطفى الخاني وأحمد الأحمد .. وأعطى الملا لمحة عن المسلسل لافتاً إلى أنه يتناول طبيعة أهل دمشق في الخمسينات من القرن العشرين، وذلك داخل حمام تجري فيه فصول تختصر مجتمع الشام، منوها إلى أهمية التعاون في إنتاج العمل مع شركة توفور للإنتاج الفني.