قد يكون الموضوع ليس بجديد حيث تطرق له الكثيرون .. وهو غزو الباعوض للعديد من المناطق تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة ليتسبب في تفشي الامراض المرتبطة به ، واكثر المتضررين من الباعوض قاطنو المناطق الواقعة بين المستنقعات لدورها في إحداث مشاكل بيئية وصحية بسبب انتشار الحشرات والقوارض والزواحف اضافة لتواجد المياه الآسنة وتجمع مخلفات الأوساخ والقاذورات ، مما يرسم لوحة بيئية قاتمة.انتشرت جيوش الباعوض وغيره من الحشرات الضارة ترسل سمومها وتتسبب في القلق والإزعاج لسكان مربع (12) بمنطقة ابوآدم محلية جبل اولياء ، وواصلت الجيوش غزوها لتصل الى المناطق المجاوره ، وقالت: المواطنه (اسماء محمد علي ) تسكن منطقة ابوآدم .. هناك خور كبير قرب المستودعات بالمنطقة ملئ بالمياه الراكدة والاشجار التي تعتبر مسكنا للباعوض ، وتتسبب في اضرار صحية بالغة للمواطنين ، لم تقف معارك المواطنين مع الباعوض والحشرات عند منطقة (ابوآدم ) فقد امتدت الاضرار وتواصلت الشكاوى من سكان احياء (الثورات وابو سعد ) وأصحاب المطاعم والمحلات التجارية بوسط الخرطوم جميعهم يعانون من انتشار الباعوض ناهيك عن الروائح المزعجة التي تقض مضاجعهم ، وأكد عدد من المواطنين تزايد الباعوض منذ أسبوعين بصورة كثيفة وقالوا: إنّه أضحى يمثل معاناة للمواطنين خاصة في المساء وداخل الغرف مما أدى إلى حرمانهم من النوم ، يرى البعض ان المشكلة واقعة بين التخلص السيئ من النفايات وبقايا الأطعمة ، وبين وزارة الصحة والمحليات لتجاهلهم القيام بعمليات رش المبيدات الحشرية .. بدورنا نناشد الجهات المشار اليها بتخصيص يوم أو يومين ( رش ) لكل منطقة حسب مساحتها وحجم المشكلة وان تشمل عمليات الرش المستنقعات بعد شفطها وردمها فلعل ذلك يعتبر حلا نهائيا للمعاناة التي يعيشها المواطنون وخاصة مع حلول فصل الصيف الذي يساعد على انتشار الباعوض.