لقي (12) مواطناً سودانياً مصرعهم على الحدود السودانية الليبية نتيجة انقلاب سيارة كانوا يستقلونها، أثناء مطاردة بين مهربي بشر وحرس الحدود الليبي. وأوضحت وزارة الخارجية في تصريح أمس، أنه تم التعرف على (7) من الضحايا، فيما تبذل جهود للتعرف على الذين لم تكن بحوزتهم أوراق ثبوتية، وكشفت أن (3) ضحايا من جنسيات غير سودانية، وأن (5) من المصابين يتم علاجهم في مستشفى الكفرة. وقالت الخارجية إن سفارة السودان بطرابلس والقنصلية العامة بالكفرة، أجرت الاتصالات اللازمة مع السلطات الليبية للتعرف على ملابسات الحادثة ولمتابعة علاج المصابين، وأعلنت اعتزامها استدعاء القائم بالأعمال الليبي في الخرطوم لاستقصاء ملابسات الحادث، والمطالبة بإجراء تحقيق. وقالت الخارجية، إنه - وطبقاً لإفادة الناجين - فإنّ ما بين (70 - 80) من السودانيين الراغبين في الهجرة إلى ليبيا بطريقة غير شرعية تحركوا من أم درمان يوم 26 مايو الماضي مستقلين سيارات لاندكروزر حتى الحدود الليبية، ليستبدلوها بسيارات مهربين ليبيين، وبعد عبور الحدود طاردتهم قوات حرس الحدود الليبية، مما أدى لانقلاب إحدى السيارات نتيجة السرعة الزائدة. وحذرت الخارجية الراغبين في السفر إلى ليبيا من خطورة وانتهاج الوسائل غير المشروعة والتعامل مع مهربي البشر. وأوضحت أن الحدود الليبية مغلقة بقرار من وزارة الدفاع الليبية، وأن هذه المناطق تعتبر مناطق عمليات يتم التعامل معها وفقاً لذلك، بجانب المخاطر الجمة التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين إلى ليبيا والذين كثيراً ما يضلون طريقهم في الصحراء مما أدى لعديد من حالات الوفاة عطشاً. وفي السياق، أوضحت إدارة القنصليات والمغتربين بالخارجية، أنّ الحدود السودانية شهدت في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً لظاهرة تسلل مجموعات من الشباب السودانيين الى ليبيا عبر الأراضي السودانية والتشادية، وقالت إن السلطات التشادية تتعامل مع المتسللين بصورة غير شرعية معاملة المتمردين، بجانب تعرضهم للنصب من قبل شبكات التهريب لكون الحدود بين ليبيا وتشاد مغلقة تماماً.