تاريخيا ، المريخ نادٍ لاعلاقة له بالوفاء وإحترام لاعبيه ، وقائمة طويلة للاعبين أفنوا أزهى سنوات عمرهم في النادي ولم يجدوا سوى الجحود ، وطول القائمة يجعل الحصر صعبا ، لذا ليس مستغربا أن يكون هذا منهج لجنة التسيير في التعاطي مع موضوع قائد الفريق فيصل العجب ، وهي تختار ( أجبن) الطرق الإدارية للتخلص منه كما أوردت في هذه المساحة قبل أيام ، بالترويج عبر سكرتيرها للمطالبة بإعتزال اللاعب ، وتهديده بصافرات الاستهجان من الجماهير المريخية . (جبنت) لجنة التسيير في اتخاذ قرار شطب اللاعب والاستغناء عن خدماته ، فلجأت لهذا الأسلوب القبيح بالتمهيد (لحرقه) إعلاميا ، وهو ما أكدته بعد ذلك بالاجتماعات التي عقدتها مع قائد الفريق ونجم نجومه صاحب الأخلاق العالية والعطاء المميز ، واستخدام الآلة الإعلامية للضرب على وتر مغادرته الكشوفات ، وتابعنا بصورة مخزية تناقض المواقف بين يوم وليلة من مطالبة بتركه يتخذ قراره بالاستمرار أو الاعتزال ، لتأييد لتوجهات اللجنة بإقناعه بالاعتزال . أؤكد أن ما يحدث من لجنة الفشل الذريع المهتمة بالتفاهات وسفاف الأمور من شاكلة تكريم رئيسها كما ذكرت أيضا في هذه المساحة أكثر من مرة ، ليس بالأمر المستغرب أن تتعمد إحراج وحرق وتحطيم لاعب بهذه الطريقة التي لا يمكن أن يلجأ لها نادٍ من روابط الناشئين ، هي مصيبتنا كما ذكرت مرارا وتكرارا في إداراتنا . لو كان بلجنة الفشل الذريع إداري واحد يعرف ألف باء إدارة لتم التواصل مع فيصل العجب ، بهدوء ، بعيدا عن الإعلام ، تقدم اللجنة رؤيتها بالكامل وتنتظر رد الفعل من اللاعب ، إن رفض تتخذ القرار الذي تراه مناسبا بعد ذلك ، سواء كان بفسخ العقد أو تركه يعلن نهاية مشواره بنفسه ، ولكن بعد التصعيد الإعلامي والطريقة غير المسؤولة التي طرح بها الموضوع ، وتمت به إهانة اللاعب إهانة مباشرة ، أرى أن اللجنة فشلت كعادة المجالس واللجان التي أدارها جمال الوالي ، وفجرت أزمة من لا شيء ، وتحولت إلى قضية مع اللاعب للضغط عليه وإجباره على الاعتزال ، همها تحقيق مكسب سخيف وبخبث ، ومؤكد لن يفرق معهم كثيرا خسارة فيصل العجب للموقف إن وافق وإهتزاز صورته لأنه اعتزل مكرها وليس بقناعة ، وهي من ( بدع) إدارات هذا الزمن لأن الاعتزال قرار اللاعب وليس أية جهة أخرى بما فيها لجنة الفشل الذريع أو لجنة تصفية الحسابات مع بعض اللاعبين إن جاز التعبير . جانب مهم في المهزلة التي تقوم بها لجنة الفشل الذريع ، له دور مباشر في تقديري في الأزمة المتفجرة بين قائد فريق المريخ واللجنة (المعينة) ، يتعلق بوجود هيثم مصطفى في صفوف الفريق بعقد احتراف لمدة عامين ، فهيثم عند العجب وبعض أهل المريخ ( جدادة الخلا التي تعمل لطرد جدادة البيت) ، ويمكن أن نفهم لماذا رد فيصل العجب على اللجنة التي اجتمعت به مطالبا بتمديد التعاقد معه لمدة عامين ؟ لأن هيثم وقع لعامين ، مع جوانب أخرى تتعلق بالتقارب في السن وفترة اللعب في الناديين مع تقدم هيثم على العجب بعام تقريبا ، وتقارب في العطاء داخل الملعب ، وترجح كفة العجب بتاريخه وعطائه الكبير للنادي . وبالتالي هو ابن البيت ، وفي المثل الشعبي ( جدادة البيت) ولن يسمح ( لجدادة الخلا) هيثم بطرده لأن مزاج لجنة وهو مزاج رئيسها بكل تأكيد رأى (طرده) بالاعتزال . (عيب) فيصل العجب لا يستحق منكم ذلك .