اتصل ب (حضرة المسؤول) الاستاذ (الهادي عبد الله آدم ) ، مدير (مدرسة الهدى)للأساس بالحاج يوسف دار السلام ناقلاً لى مأساة طفلة صغيرة لم اصدقها عبر الهاتف لغرابتها .. مساء الثلاثاء الماضى توجهت للمنزل حسب العنوان ، بالوحدة غرب ، مربع (6) الحاج يوسف.. قابلتنى والدتها وقادتنى للطفلة وتدعى (مزن ايمان مرسال)، (9) سنوات شاحبة الوجه رغم أن والدتها قالت انها كانت تتمتع بالحسن والجمال، وهى توأم، وتوأمها يدعى (مازن) بالصف الثانى اساس ، وشقيقتها الصغرى منار (4) سنوات.. صافحت الطفلة فمدت لى يدها الناحلة ورمقتنى بعينيها النجلاوتين دون أن تنطق بكلمة .. المسكينة تجد صعوبة في الكلام ، ولا تستطيع اللعب واللهو مع الاطفال ، لأنها لا تستطيع المشي برجليها ، بل تسير على اربعة كما تفعل الحيوانات تماماً .. (مزن) تعاني من انيميا منجلية ، منذ أن كان عمرها (4) شهور سببت لها التهابا في عظم الساقين فاصبحت غير قادرة على المشى لخروج عظمتي المخروقتين من مكانهما .. الطبيب المعالج أوضح بامكانية علاجها وعودتها للمشي مرة اخرى ، بواسطة عمليتين جراحيتين لارجاع المخروقتين إلى مكانهما الطبيعى ، بمستشفى (جرش) بالخرطوم ثلاثة، بتكلفة (10) آلاف جنيه (عشرة آلاف جنيه) لا يملك منها والداها جنيها واحداً .. فوالدها يعمل معلم ثانوي بمدينة الفولة ، ولاية جنوب كردفان ،احضرها من هناك إلى الخرطوم ، لعلاجها لكنه تفاجأ بالتكلفة العالية أذ ان مرتبه (750) ، (سبعمائة وخمسون) جنيهاً فقط في الشهر ، لا يبقى منها شيئ بعد مصاريف المعيشة ، وتركها مع والدتها بمنزل خالها بحى الوحدة غرب الخرطوم بحري ثم عاد لعمله في الفولة منتظراً الفرج من اهل الخير ، والقلوب الرحيمة ، عبر صفحة ،( حضرة المسؤول) .. حقيقة مشهد الطفلة وهى تمشى على يديها و قدميها كالحيوانات ، مشهد مؤلم ، مؤلم والخطورة كلما تقدمت في العمر تصعب العملية الجراحية ، وتتلاشى عودة (مزن) لممارسة حياتها الطبيعية ، فهى لم تذهب للمدرسة، حتى الآن،لإعاقتها الغريبة هذه .. نناشد استشارى واطباء العظام الرفق بحالة هذه الطفلة (المسكينة)واجراء العملية لها .. كما نناشد اهل الخير التكافل لتوفير تكلفة العمليتين المقررتين حتى تعود البسمة للطفلة (مزن) .. وثقتنا في الله تعالى وأطباء العظام ، وأهل الخير كبيرة وأكيدة .