أكد السفير الفرنسي السابق في السودان السيد »ميشيل رامبو« ان هناك مخططا خارجيا لتقسيم السودان إلى دويلات صغيرة بهدف الاستيلاء على موارده وثرواته الطبيعية وقال »رامبو« في كتابه »السودان في كل حالاته« الذي يحكي عن تجربته وفترة عمله بالخرطوم إن استراتيجية ذلك المخطط »امريكية- اسرائيلية« وذكر عبر التلفزيون القومي في الحوار الذي أجراه معه الصديق الاذاعي النشط خالد الإعيسر بأن أهمية السودان تجد اهتماماً زائداً عند الدولة الاسرائيلية منذ وقت مبكر ولكنها ظلت غير مكشوفة طيلة السنوات الماضية ولكنها متعددة الألوان والأشكال في الاستهداف العسكري والاقتصادي والبشري مؤكداً في حديثه المهم جداً بأنه لا يوجد هناك مخطط دولي يعمل ضد السودان لتنفيذ تلك الأهداف بل هو محصور في امريكا واسرائيل من أجل زعزعة الاستقرار في كثير من الدول العربية والاسلامية بجانب السودان ذي المساحة الجغرافية الكبيرة و القوة الاقتصادية الواعدة. وحول نشاط الحركات الدارفورية المسلحة قال السيد »رامبو« ان هناك ترابطا قويا بين الحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية وحركة تحرير السودان الدارفورية وبقية المسميات المعارضة لنظام الحكم في الخرطوم وان كل الحركات الدارفورية قد استفادت كثيراً من تجربة الحركة الشعبية الجنوبية وان اسرائيل قد استغلت تلك الحركات من أجل تنفيذ مخططها في السودان والرامي إلى تفكيك الدولة إلى دويلات اثنية متعددة.. لقد تحدثت عن ذلك المخطط الاسرائيلي في كتاباتي وأيضاً في كل الندوات التي شاركت فيها منذ مؤتمر الجبهة الثورية الذي انعقد ب »كمبالا« والذي خرج بيانه الختامي بحل القوات المسلحة وكل القوات النظامية وأيضاً كل مؤسسات الخدمة المدنية في السودان بجانب انه جعل خيار الوحدة الطوعية حق مكفول لكل ولايات السودان و ذلك تنفيذاً للمخطط الاسرائيلي الذي من إستراتيجياته تمزيق هذا البلد إلى دويلات صغيرة بل إلى خمس دول في الشمال وفي الوسط ثم دارفور الكبرى وجبال النوبة ودولة النيل الأزرق. وصدق حديثنا السابق بعد شهادة السفير الفرنسي السابق في السودان السيد »ميشيل رامبو« وبعد كل الذي حدث في »ابوكرشولا« تنفيذاً للمؤامرة الاسرائيلية التي أحبطت عبر القوات المسلحة الباسلة بعد ان دحرت اولئك العملاء فإن الأمر لن ينتهي عند ذلك فالعدو الاسرائيلي سيظل يخطط ويقدم الاسلحة المتطورة ويعمل في الخفاء بكل قوته من أجل تحقيق أهدافه وطموحاته في التمدد الذي لا حدود له مما يجعل هناك أهمية قصوى للوفاق الوطني بين كل مكونات الشعب السوداني السياسية والاجتماعية كما يستوجب ذلك كشف الدور الاسرائيلي في بلادنا على كافة الأصعدة الاقليمية والدولية رسمياً وشعبياً عبر مجلس الصداقة الشعبية العالمية ووزارة الخارجية، كما يجب علينا ان نفوت الفرصة على اسرائيل بان نجعل الباب موارباً في الحوار مع الحركات السودانية المسلحة للذين يريدون تفاوضاً من اجل السلام والاستقرار لهذا البلد..