بعد تقليص عدد الحجاج السودانيين لبيت الله الحرام لهذا العام من «32.000» ألف حاج إلى «25.600» يجب على وزارة الشئون الدينية والأوقاف ان تعطي الفرصة في أداء الفريضة لمستحقيها دون زحام أو صراع أو مجاملة لمجموعات على حساب الآخرين سواء كانوا من الولايات أو المركز حيث ويجب علينا كدولة متحضرة ان نلتزم تماماً بالعدد المطلوب وأن نراعي في اختياراتنا العدالة والأسس السليمة فيمن يستحق التفويج وان نسقط من حجيج هذا العام المترددين لأداء الفريضة لعدد من المرات حتى نعطي الفرصة كاملة للذين يحجون لأول مرة مع مراعاة الاعتبار الخاص لكبار السن و النساء خاصة وان قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين بتخفيض عدد الحجاج لهذا العام قد شمل كل الدول الإسلامية بنسبة «20%» وذلك حفاظاً على سلامة الحجيج وهم يؤدون الفريضة في سهولة ويسر. وأعلن السيد الفاتح تاج السر وزير الإرشاد والأوقاف عن جاهزية المركز والولايات لاستقبال طلبات المتقدمين لاداء مناسك الحج ،مؤكداً بأن الترتيبات في المشاعل المقدسة قد اكتملت تماماً بتوفير كل الخدمات للحجاج هذا العام من مساكن ووسائل الترحيل والخدمات الصحية تأهباً وإستعداداً لراحة الحجيج السودانيين وحول تقليص حصة السودان لهذا العام قال تاج السر في تصريح صحفي ان الجهود التي ظلت تقوم بها المملكة العربية السعودية من أجل راحة الحجيج في تسهيل مهامهم لأداء المناسك تجد التقدير والإمتنان من كل شعوب العالم الإسلامي وذلك بدءاً من توسعة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتلك البنيات التحتية الضخمة التي شملت الجسور والأنفاق وجسر رمي الجمرات وقطار المشاعل بين عرفاتومكة وكذلك قطار الحرمين الذي يربط بين مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة، مشيراً إلى ان كل الجهود التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين هي تيسير لأداء المناسك لكل المسلمين في كل بقاع العالم ولذلك كان التقليص لهذا العام حفاظاً على حياة الحجيج من الزحام وتسهيلاً لهم في أداء الفريضة التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى: مما لا شك فيه ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته يبذلون جهوداً عالية وهم يستقبلون الملايين من المسلمين من كل أرجاء العالم في الحج والعمرة ويأتي ذلك التقليص المؤقت حتى تكتمل كل البنيات التحتية الميسرة للحجيج في آداء مناسكهم وتظل علاقتنا في السودان بالمملكة العربية السعودية هي علاقة الاشقاء القائمة على المحبة والتعاون المشترك في كل المجالات خاصة الانفتاح الاستثماري الذي يعود على شعبينا بالرفاهية والسعادة حيث يلعب سفير المملكة في السودان الشيخ فيصل بن حامد معلا دوراً رائداً في توطيد الصلات ما بين الشعبين الشقيقين والعمل ليل نهار من أجل تيسير أداء مناسك الحج بالنسبة لإشقائه في السودان في وقت يقوم به الوزير الفاتح تاج السر بجهود يومية في متابعة كل الاستعدادات هنا وهناك حتى يكلل الله النجاح لموسم هذا الحج الذي يمر على الوزير المثابر المجتهد في فترة توليه الوزارة لأول مرة..