أعلن الجيش المصري عزل د.محمد مرسي من منصبه كرئيس لمصر وتعطيل العمل بالدستور لفترة مؤقتة على أن يدير رئيس المحكمة الدستورية مصر بعد أدائه لليمن الدستوري. وقال الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للجيش المصري في بيان للجيش أمس، إنه ستكون هنالك انتخابات رئاسية مبكرة، ووهب الجيش الشعب المصري حق التظاهرات السلمية في التعبير عن الآراء لقطاعات المجتمع المصري كافة. وحذر الفريق عبد الفتاح من الخروج على الخط السلمي الذي أوهب لهم، وقال إن القوات المسلحة ستتصدى لأي خروج عن السلمية، محافظةً على أرواح المواطنين واستقرار الأمن ورفعة الوطن. مرسي: الخطوة انقلاب من جهته، وصف مرسي خطوة الجيش بالانقلاب، ودعا المواطنين إلى عدم الاستجابة لها. وفي السياق، رفضت المعارضة المصرية تنازلات الإخوان المسلمين كافة بشأن تشكيل حكومة ائتلافية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما استولى الجيش المصري على الإذاعة والتلفزيون. وقال مساعد للرئيس المصري د.محمد مرسي ل(رويترز) أمس، إنّ مرسي أمضى يوم أمس كالمعتاد بمكتبه الرئاسي في دار الحرس الجمهوري بالقاهرة. وقال المستشار الإعلامي ياسر هدارة، إنه ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس لديه حرية المغادرة للعودة إلى القصر الرئاسي. وقال هدارة إنّ رسالة الرئيس لكل المصريين هي مقاومة (الانقلاب العسكري) لكن سلمياً وبدون عنف ضد القوات أو الشرطة أو ضد بعضهم البعض. من جهته، وصف عصام الحداد مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية، ما يحدث بالبلاد بأنه (انقلاب عسكري) يجري حالياً في مصر، وقال إنه يتوقع عنفاً من الجيش والشرطة لإبعاد المتظاهرين المؤيدين لمرسي. اجتماع بشيخ الأزهر والبابا وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إنّ شيخ الأزهر وبابا الأقباط والقيادي بالمعارضة محمد البرادعي سيعلنون للمصريين خارطة الطريق المقترحة لحل الأزمة السياسية. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة إنها اجتمعت مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس ورئيس حزب الدستور البرادعي وأعضاء بحركة تمرد الشبابية التي قادت الاحتجاجات ضد مرسي. وقالت الوكالة إنهم «سيوجهون كلمة إلى الشعب المصري بحضور قيادات عسكرية ومن حركة تمرد لإعلان ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعهم مع القيادة العامة للقوات المسلحة وخارطة الطريق المقترحة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة». حظر السفر وفي السياق، قالت مصادر أمنية ل(رويترز) إنه تقرر منع الرئيس المصري د.محمد مرسي وقيادات أخرى في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها من السفر. واشتملت القائمة التي أرسلت للسلطات الأمنية بالمطارات على أسماء خيرت الشاطر وعصام العريان و(40) على الأقل من القيادات الإسلامية الأخرى. قتلى وجرحى وفي المقابل، تواصلت الاشتباكات أمس في محيط جامعة القاهرة بين أنصار مرسي ومعارضيه، في أعقاب مقتل (16) شخصاً، وإصابة (200) آخرين حسب حصيلة وزارة الصحة المصرية، وسقوط (358) مصاباً في القاهرة وعدد من المحافظات. وقال مراسل «الجزيرة» في القاهرة، إنه رصد بميدان النهضة المحاذي لجامعة القاهرة اشتباكات متواصلة بين المعتصمين هناك من المؤيدين للرئيس المصري وعدد من الأفراد المناوئين لهم، وتحدث عن وجود (6) سيارات محترقة ودراجات متفحمة بالمنطقة، وأشار إلى أن المعتصمين قاموا برص معدات حديدية على شكل جدار يحيط بالميدان للدفاع عن أنفسهم. التمسك بالشرعية إلى ذلك، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إنّ قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الاشتباكات التي اندلعت أمس قبيل خطاب مرسي، وأوضح أن قوات الأمن تحاول إقناع المعتصمين من القوى الإسلامية بفض اعتصامهم ومغادرة محيط جامعة القاهرة، لضمان عدم تجدد الاشتباكات مرةً أخرى، وأكد أن أجهزة الأمن تقوم حالياً بتحرياتها لتحديد المتهمين وضبطهم على الفور. وألقى الرئيس المصري خطاباً متلفزاً شدد فيه على أنه لا يفرق بين مؤيد ومعارض، ودعا الجميع للتمسك بالشرعية الدستورية والحفاظ عليها.