أعلن التلفزيون المصري أمس، تعيين محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام نائباً للرئيس، ونقلت قناة (النيل) التلفزيونية عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة أحمد المسلماني قوله، إن الرئيس المؤقت عدلي منصور عين زياد بهاء الدين رئيساً للوزراء. في غضون ذلك، أعلن شيخ الأزهر اعتكافه بمنزله بعد تصاعد الأحداث في مصر. وفي المقابل، لقي (51) شخصاً على الأقل مصرعهم في مواجهات بين مؤيدي الرئيس المصري المعزول د. محمد مرسي والجيش بالعاصمة القاهرة أثناء أدائهم لصلاة فجر أمس. وقال الجيش المصري حسب (رويترز) أمس، إن جماعة إرهابية حاولت اقتحام دار الحرس الجمهوري مما أدى لمقتل ضابط وإصابة (40) آخرين، فيما قال مصدر عسكري إن الجنود ردوا على إطلاق النار عندما تعرضوا للهجوم من جانب مسلحين، وقالت خدمات الطوارئ إن أكثر من (430) شخصاً أصيبوا في أشد الأحداث دموية منذ عزل الرئيس مرسي. وفي سياق اخر، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمر بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الأحداث التي دارت فجر أمس الاثنين عند دار الحرس الجمهوري بالقاهرة وسقط فيها (42) قتيلاً على الأقل. وأضافت أن الرئاسة أعربت في بيان أمس عن أسفها الشديد لوقوع ضحايا من المواطنين المصريين في الأحداث المؤلمة التي وقعت صباح أمس على اثر محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري، وقال إن منصور أمر بتشكيل لجنة قضائية للوقوف على ملابسات الأحداث والتحقيق فيها وإعلان النتائج للرأي العام. ودعت الرئاسة المتظاهرين إلى عدم الاقتراب من المراكز الحيوية والمنشآت العسكرية بالبلاد. وفي السياق، دعت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، المصريين إلى القيام بانتفاضة ضد الجيش الذي تتهمه بتدبير انقلاب عسكري للإطاحة برئيس منتخب مما يهدد بتصعيد الأزمة السياسية في مصر. وفي الأثناء، أعلن حزب النور السلفي - الذي أيد في بادئ الأمر تدخل الجيش- أنه انسحب من المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة مؤقتة تعد لإجراء انتخابات جديدة. وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت، إن العمل على تشكيل الحكومة سيتواصل رغم أن انسحاب حزب النور قد يقوض بشكل خطير الجهود المبذولة للمصالحة بين القوى السياسية. وأضاف: ما حدث لن يوقف الخطوات لتشكيل حكومة، ولكن القوات المسلحة المصرية أكدت أنّ عزل مرسي ليس انقلاباً وإنما استجابة لرغبة الشعب بعد أن نزل ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين بتنحية الرئيس الإسلامي.