أكدت القوات المسلحة، عدم صحة مزاعم ما أوردتها بعض المواقع الإعلامية بشأن أسلحة تركية نُقلت عبر اليمن للسودان ومنه لأحزاب ومجموعات مصرية، وقالت إنّ ما يجري في مصر شأن داخلي لا علاقة للقوات المسلحة السودانية به من قريب أو بعيد. واعتبر العقيد الصوارمي خالد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة ل(الشروق) أمس، أنّ ما أدلى به خبير يمني بالخصوص غير صحيح ويجافي الحقيقة والواقع. وقال: الرجل دائماً يتحدث بما لا يليق عن دولته، ولا يتورع في رمي الآخرين بأكاذيبه. وأكد أنّ الجيش السوداني لا يساند أو يدعم أي أعمال مسلحة ضد الجيش المصري، خاصةً أنّ التعاون العسكري بين السودان ومصر يعبر عن علاقات طبيعية لجيش دولة بجيش دولة أخرى. ووصف الصوارمي علاقات القوات المسلحة السودانية المصرية بأنها علاقات أزلية وتاريخية، وأكد أن الموقف الثابت للجيش السوداني فيما تمر به مصر شأن داخلي. وكان علي القرشي الخبير الأمني اليمني الجنسية ذكر في تصريح اليومين الماضيين أن سفناً تركية محملة بالأسلحة عبرت اليمن وتم تهريبها إلى السودان ومنه إلى مصر لزعزعة الأمن والاستقرار. من جهة ثانية نظمت أحزاب تجمع القوى الوطنية الإسلامية (الإخوان المسلمين، جبهة الدستور الإسلامي، السائحون ومنبر السلام العادل) وبعض من قيادات الحركة الإسلامية منهم صادق عبد الله عبد الماجد مسيرة سلمية انطلقت من مسجد فاروق بالخرطوم إلى السفارة المصرية أمس احتجاجاً على عزل الرئيس المصري د.محمد مرسي. وقال إبراهيم السنوسي نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي خلال مخاطبته المسيرة أمس: إننا وكل السودانيين مع الشرعية ونقف مع مرسي ونحن في مواجهة العلمانية ومساندة للشهداء والمعتصمين في ميادين مصر. وأضاف السنوسي: فليسقط السيسي الخائن عدو الله وقاتل المسلمين في الصلاة، وطالب بعودة مرسي الذي فتح الحريات وسمح للمصريين بفتح (50) قناة، وأوضح أنّ المسيرة سلمت مذكرة للسفارة بضرورة عودة الشرعية وكف الجيش المصري عن الهجوم على الإخوان المسلمين، وطالب السنوسي بإقالة عدلي فوراً وإرجاع مرسى لمنصبه في الرئاسة. من جانبه، تلا علي جاويش القيادي بالإخوان المسلمين، المذكرة التي احتوت على رفض الانقلاب وشجب ما يحدث في مصر وإدانة السيسي، وقال إنّ الانقلاب يعتبر ضربة للربيع العربي الإسلامي. إلى ذلك، شدد فتح العليم عبد الحي الأمين العام لمجموعة (سائحون)، على أن كل السودانيين يقفون مع الشرعية، وقال: نحن مع القيادة الدستورية بقيادة مرسي من أجل استعادة الديمقراطية والشرعية.