حذرت هيلدا جونسون رئيسة بعثة الأممالمتحدة في دولة جنوب السودان أمس من مصاعب تطبيق الإصلاحات السياسية وتعزيز المؤسسات العامة في دولة الجنوب، وقالت إنّ الأممالمتحدة ملتزمة بمساندة الجنوب في عملية الإصلاح السياسي ووضع الدستور وتحسين أوضاع حقوق الإنسان وإجراء الانتخابات الديمقراطية. إلى ذلك، أكدت هيلدا جونسون في إحاطة قدمتها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تلفزيونية من جوبا، أنه على الرغم من بقاء معظم أجزاء البلاد مستقرة، إلاّ أنّ الأوضاع الأمنية في جونقلي وخاصة في جنوب شرق الولاية تتسم بعدم الاستقرار، حيث أدى القتال بين الجيش الشعبي وجماعة (ديفيد ياو ياو) المسلحة والتهديدات المتبادلة من الجانبين إلى نزوح آلاف المدنيين. ولفتت إلى أن العنف بولاية جونقلي كانت له عواقب مأساوية على بعثة الأممالمتحدة إذ قُتل (5) من قوات حفظ السلام وموظفون مدنيون و(5) متعاقدين في هجوم على قافلة عسكرية خارج قرموك. وأوضحت: لقد رافق تدهور الوضع الأمني في أجزاء من جنوب السودان انتهاكات حقوق الإنسان من قبل كل من الجماعات المسلحة والمؤسسات الأمنية الوطنية. وأضافت: ومما يدعو إلى القلق العميق حالات الاعتقال التعسفي والاحتجاز وسوء المعاملة وحوادث القتل على أيدي قوات الأمن، فضلاً عن عدم قدرة السلطات على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.