الخرطوم: عبد الرؤوف عوض : احسان الشايقي : علمت (الرأي العام ) أن وزارة الزراعة والري وضعت خطة للتوسع في زراعة الحبوب بأنواعها المختلفة بالتركيز على الحبوب الزيتية من خلال زيادات المساحات المخصصة لها في الموسم الصيفي الحالي. وحسب المصادر فإن الوزارة تعكف علي زراعة نحو (605) آلاف فدان من زهرة الشمس لإنتاج (400) ألف طن وزيادة المساحات المزروعة بالفول السوداني الى (4500) فدان لانتاج (1800) طن الى جانب زيادة المساحات المستهدفة بالسمسم الى (600) ألف فدان لانتاج (720) الف طن وزيادة المساحات المستهدفة لزراعة القطن بواقع (261) الف فدان لانتاج (1488) قنطار، كما تعمل وزارة الزراعة علي زراعة (5) آلاف فدان من الارز لانتاج (7) ألاف طن وزيادة المساحات المستهدفة من الذرة الي (22054) فدان لانتاج (59546) طنا وزيادة المساحات المستهدفة من الدخن الى (10770) فدانا لانتاج (1400) طن. وتوقعت وزارة الزراعة نجاح الموسم الصيفي بفضل توقعات هيئة الارصاد الجوي بزيادة الامطار هذا العام، بينما قال عدد من المتعاملين في مجال صادر الحبوب ان الموسم الماضي حقق انتاجية عالية من الحبوب المختلفة الامر الذي انعكس على صادرات البلاد، وطالب المتعاملون في هذا المجال الدولة بضرورة الاتجاه الى عمل مخزون استراتيجي للحبوب حتى لا تكون هنالك فجوة في اي محصول. فى السياق قال د. جعفر احمد عبدالله وزير الدولة بوزارة الزراعة ان الوزارة بدأت ترتيباتها مع الجهات المختصة للدخول في الموسم الصيفي دون اية معوقات تهدد سير العمل الزراعي والتى اهمها توفير مدخلات الانتاج الضرورية، وتأهيل بنيات الري بالمشروعات المختلفة والسعي لادخال التقانات الحديثة، وانتقال المزارعين لاستخدامها عبرالتدريب، بجانب ضرورة الانتقال من الزراعة التقليدية للحديثة بالاضافة للاستمرار في سياسة تحويل الزراعة لقطاع فعال يقود عجلة التنمية والاستمرار في توجيه الصادرات الزراعية، فضلا عن الاستمرار في دعم البحوث الزراعية التى تسهم بدورها في مضاعفة الانتاج عبر اختيار الاصناف الممتازة من المحصولات . واضاف الوزير فى حديثه ل(الرأى العام) ان الوزارة تنسق مع الامانة العامة للنهضة الزراعية ووزارات الموارد المائية والكهرباء والمالية والغابات والولايات الجهات الاخرى المختصة لتشييد الآبار،والحفائر والسدود، بالمناطق الزراعية ومناطق الثروة الحيوانية التى تعاني وجود مشكلات في المياه. وأشار الوزير الى الجهود المتواصلة لمضاعفة الانتاج من المحصولات المهمة عبر التوسع الرأسي، وذلك لكفاية حاجة الأسواق المحلية من الانتاج الزراعي ونوعيته، بجانب توفير مع احتياجات الصناعة منه، فضلا عن التوسع الأفقي بزيادة المساحات المزروعة، وتوقع الوزير ان يحقق الموسم الصيفي انتاجية عالية عزاها لحماس المزارعين للتوسع في الزراعة، والترتيبات المبكرة التى قامت بها الجهات ذات الصلة بالزراعة. وفى السياق قال غريق كمبال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان انه وبسبب تحسن موقف الخريف خلال الموسم الصيفي الماضي حدث تحسن في الانتاجية ، معربا عن امله فى اهتمام الدولة بتوفير كافة معينات العمل الزراعي في المناطق المستهدفة للعروة الصيفية، كما أعرب عن أمله فى ان تتحقق تنبؤات الارصاد الجوي هذا الموسم. من جانبه وصف مصدر مطلع يعمل في مجال الحبوب ، خطوة الدولة بالتوسع في زراعة الحبوب بانها خطوة ايجابية لتوفير انتاجية عالية وتحقيق عائدات مجزية للصادر، وشدد في نفس الوقت علي ضرورة سعي الدولة الجاد في حل مشاكل المزارعين في مناطق الزراعة المروية والمطرية، مبينا ان اسعار الحبوب شهدت ارتفاعا بسبب الرسوم المفروضة من قبل المحليات في مناطق الانتاج الامر الذي انعكس فى خروج بعض الحبوب من المنافسة الخارجية واتجاه البعض الي تهريبها كما حدث للسمسم، وطالب الدولة بتشجيع المصدرين حتى لا يصطدموا بالمنافسة من الدول الاخرى في الاسواق العالمية، مشيرا الى وجود اقبال على المنتج السوداني في الخارج. الى ذلك وقعت وزارة الزراعة والرى أمس على العقد الخاص بتوريد عدد 300 جرار من الصين دعما لتحريك وتطوير القطاع الزراعى ، ويأتي التوقيع فى إطار تفعيل التعاون فى المجال الزراعى بين السودان والصين . واوضح المهندس محمد حسن جبارة وكيل وزارة الزراعة التطور الكبير الذى شهدته العلاقة بين السودان والصين، مثمنا مساهمتها فى دعم القطاع الزراعى بما يزيد الإنتاج والإنتاجية. من جانبه أشاد ممثل الحكومة الصينية المستشار الاقتصادى للسفارة الصينية بالخرطوم بالإمكانات الكبيرة التى يتمتع بها السودان خاصة فى المجال الزراعى ، مشيرا لنجاح الشراكة بين السودان والصين، واكد استعداد دولته للمضى قدما فى هذا المجال بما يدفع العلاقات بين البلدين .
