ظهرت في منتصف القرن الماضي الدعوة لتجديد الفكر الإسلامي بكثافة. عرف الناس الدعوة لتجديد الفكر الإسلامي عبر الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي والسيد الصادق المهدي وسمع الناس عن كثير من هذه الدعوات حتى من خارج السودان .. ولكن دعونا في هذه الحلقة ننظر إلى الكسب السوداني فيما عرف بتيارات التجديد. نناقش في هذه الحلقة مع الشيخ/ أحمد مالك مقرر جبهة الدستور الإسلامي والأستاذ/ فتح العليم عبد الحي الباحث والداعية الإسلامي، نناقش في هذه الحلقة: الموقف من تيارات التجديد الإسلامي؟ الدعوة للتجديد الإسلامي أين تقف الآن؟ هل هي محاولة لعصرنة الدين؟ هل هي امتداد للتيارات الغربية التي تنادي بتمييع الموقف من الدين؟ أم أنها موقف أصيل مستمد من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه و سلم) ؟ .. من جديد مرحباً بكم في قيد النظر، نناقش في هذه الحلقة كما أسلفت الموقف من تيارات تجديد الفكر الإسلامي وننظر في كسب مدرسة التجديد الإسلامي، نبدأ هذه الحلقة بالشيخ/ أحمد مالك. كانت هناك حساسية واضحة تجاه مصطلح التجديد نفسه أو الدعوة لتجديد الفكر الإسلامي، سميت هذه التيارات بأنها تحاول عصرنة الدين .. تتماهي مع المنظومة الغربية .. هل ما زلت وأنت رجل لك كسبك الكبير في المدافعة والمعاركة والمناقشة مع هذه التيارات .. هل ما زلت تعتقد بأن هذه التيارات بعد كل هذه السنين ما زالت في ذاك الموقف القديم أم أنها تغيرت؟ الشيخ/ أحمد مالك بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الأمين. أفتكر أن النقاش في هذا الموضوع مهم للغاية لأنه يؤثر على حركة الناس، يؤثر على الفكر، على الفهم، على الدين، على الواقع السياسي، على كل ما يدور في العالم الآن، وحركة التجديد أو العصرنة كما يسميها يوسف كمال هي فرقة عصرية جديدة تؤمن بالفكر الغربي وتريد أن تروج للفكر الغربي في البلاد المسلمة، في مصر والسودان وتونس وليبيا. في كل دولة من هذه الدول هناك أحد من يدّعون التجديد، لكن هي فرقة عصرية جديدة تطالب بتغيير القرآن ليتوافق مع العصر، تريد أن تغير الحياة العامة، الموقف من المرأة، الحقوق، الأحكام الشرعية، حتى أن لهم مطاعن حتى في مسائل العقيدة. وفي الأساس الفرقة العصرية الجديدة تربت في الغرب تؤمن بنظرية لوبون للتطوير، هم فهمهم للتجديد أنه التطوير للإسلام، الإسلام الذي كان في القرن الرابع عشر قبل أربعة عشر قرنا ليس هو الإسلام الآن، يحدث له تغيير وتجديد كأنما يصفون الإسلام كأنه ثوب بالٍ يجب تغييره وتبديله. مقدم البرنامج مقاطعاً: أبرز رموز هذه المدرسة؟ بهذا الفهم؟ أبرز رموز هذه المدرسة كان فتحي عثمان، وهو تقريباً الأستاذ للترابي في السودان، وهو يكاد يكون أستاذا لكل الفرقة العصرية، لكن فتحي عثمان نفسه الآن حدثت تحولات عنده وفهمي هويدي، هم كانوا أبرز اثنين موجودين، الترابي كان يحاول أن يظهر بأنه القائد للمدرسة العصرية لكن في الحقيقة هو كان من أضعفهم وهو كان ناقلا ليس إلا. مقدم البرنامج: رغم الكسب الكبير والكتب والمؤلفات التي قدمها.. كالتفسير التوحيدي وغيره من المؤلفات ؟ والله يا أخي الكريم التفسير التوحيدي خرج مؤخراً وإلى الآن لا يوجد أحد قرأ هذا الكتاب، عنده رسائل أنا قرأت له رسائل تجديد أصول الفقه الإسلامي، تحديث الفكر الإسلامي، رسالة المرأة ، يعني كلها رسائل صغيرة ... وكلها هجوم على الإسلام وعلى الدين، لا يوجد بها ما يقوله بمعنى التحديث وإنما هو هجوم سافر على الإسلام في أي حكم من الأحكام ومحاولة لتغيير الدين ليتوافق مع العصر، ليتوافق مع أفكار مارتن لوثر وهو الذي أخذ منه، وهو درس في الغرب والترابي درس في السوربون نفس المدرسة التي درس فيها مارتن لوثر كنغ، النصرانية حصلت فيها مشكلة كبيرة جداً وخلاف بينها والحكام. مقدم البرنامج: دعني أقاطعك لنرى الأستاذ/ فتح العليم عبد الحي هل الحديث الذي قاله الشيخ/ أحمد مالك والموقف من تيارات التجديد الإسلامي وصفها بأنها تيارات عصرنة هذا موقف نفسي في المقام الأساسي منطلق من أننا عندنا مساحة تقديس للتراث السلفي لأسلافنا لما قالوه ولذلك نحن نرفض إبداء أية محاولة لتجديد الفكر الإسلامي؟ أوليس مصطلح التجديد مصطلحاً إسلامياً؟ أوليس الدعوة للتجديد من منطلق إسلامي موجودة عندنا في أصولنا؟ الأستاذ/ فتح العليم أولاً كما تفضلت مصطلح التجديد راسخ في الثقافة الإسلامية، مصطلح وارد عن النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها). وهذا الحديث متفق عليه عند المتقدمين وعند المتأخرين وعند المعاصرين، صححه عند المتقدمين الشيخ الإمام الحاكم صاحب المستدرك وصححه الإمام السيوطي وصححه الألباني من المعاصرين. مصطلح راسخ في الثقافة الإسلامية، لكن أن تقرأ نظرية التجديد بأنها عصرنة، فتلك قراءة من الخارج وهي أقرب إلى نظرية ما يسمونها الظاهرة التآمرية في تفسير التاريخ تشبهها الظاهرة التآمرية في تفسير الأفكار. لأن الكتابات التي كتبها يوسف كمال (العصريون معتزلة اليوم)، أو رسالة الماجستير التي كتبها بسطاوي محمد سعيد، قامت على منهج أن ترى متشابهات ما بين كتابات رموز التجديد سواء أكان الترابي أو غيره وما بين بعض التيارات العصرية الموجودة في الغرب والتي تأثرت بها مجاميع في العالم الإسلامي، تنقل بعض الأجزاء من الآراء من آراء الترابي وتشابهها بعبارات من أعمال سيد أحمد خان كما عمل بسطاوي محمد سعيد في كتابه، أو كما فعل يوسف كمال في كتابه ينقلها نقلاً كهذا. إضافة إلى أن الحديث بأن هذه الحركات وآراءها هي هجوم على الدين، هي هجوم على اجتهادات داخل دائرة الدين، إلا إذا كنت تفترض بأن فهمك للدين هو الدين، إذا طابقت بين فهمك للدين والدين وقلت إن هذا هو دين الله سبحانه وتعالى بالتالي أي شخص يخالفك في الرأي يصير مخالفاً للدين، ولكن لو قدمت فهمك تبقى نسخة في الفهم وهذا اجتهاد، فتكون قد أحدثت فارقاً بين فهمك للدين وبين الدين في نصوصه المركزية: كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام. ما حول الكتاب والسنة من تراث كتبه ابن تيمية أو كتبه مالك أو كتبه الشافعي أو كتبه القرطبي أو الطبري أو أي واحد من على مدار تاريخ الإسلام هذه اجتهاداتهم في فهم الدين. فإذا اختلفت مع الاجتهاد وقدمت آراء في أصول الفقه أو آراء في علم الحديث أو قدمت من آراء في بعض المسائل التفصيلية أو قدمت آراء في قضايا المرأة ليس بالضرورة أنا مختلف مع الدين، أنا ممكن أختلف مع مالك، ممكن أن أكون مختلفاً مع الشافعي، يمكن أن أختلف مع أحمد، إضافة إلى أن التراث المكتوب حول النص القرآني ونسميه التراث التأويلي كله والمكتوب حول النص القرآني هذه مساهمة المسلمين. لذا دعاة التجديد يتحدَّثون عن تجديد الفكر الإسلامي. مقدم البرنامج (مقاطعاً): الدعوة الآن لتجديد الفكر الإسلامي يمكن أن توصف بأنها عصرنة هذا مفهوم خاطئ؟ أ?. فتح العليم: ب?. هذا مفهوم خاطئ في تقديري. مقدم البرنامج: والحديث عن كسب مدرسة التجديد وعلى رأسها الشيخ الدكتور حسن الترابي بأنها امتداد لهذه المدرسة ... هذا تقدير خاطئ؟ أ?. فتح العليم: لأن المقارنة بين الترابي والصادق المهدي وسيد أحمد خان وهذه المجموعات المتشابهة شكلياً غير صحيح. في البحث العلمي إن كنت تريد أن تجد مقارنات شكلية بسيطة بين طرفين وتشبههما مع بعض وتجعلهما الاثنين في وصف واحد أمر غير صحيح، وإن كنت تريد أن تجد فوارق فستجدها إن اجتهدت في ذلك. سيد أحمد خان والترابي لا يمكن أن يكونا في مستوى واحد، والاتجاهات الموجودة بينهما إضافة إلى القول بأن المساهمات هي تجميع من حديث فتحي عثمان غير صحيح، فكتابات الترابي أعمق من كتابات محمد فتحي عثمان. أنا قرأت لمحمد فتحي عثمان وأعرف السقف المعرفي الذي يكتب فيه، إضافة إلى أنه تحدث عن مفهوم التجديد من جانب فلسفي، ولم يكن أصولياً ولم يكن فقيهاً وهو أقرب إلى الفلاسفة المفكرين المعاصرين، تناول من جانب فلسفي مفهوم التجديد، وهؤلاء دخلوا في مجالات ثانية ، تكلموا عن قضايا مرتبطة بالأصول وهذا حديث في ذروة المنهج وليس التفاصيل بغض النظر عن رسالة صغيرة أو كبيرة .. كونها رسالة صغيرة أو كبيرة لا يقدح فيها ف ميشيل فوكو الفيلسوف المشهور كتب رسالة صغيرة فيها خمسين صفحة (نظام الخطاب) حتى الآن يشتغل عليها الكتاب بحثاً ودرساً، الطيب صالح كتب كتابا صغيرا كتبت حوله عشرات الرسائل. فرواية (موسم الهجرة إلى الشمال)، يمكن أن تكتب رسالة حولها من خمسمائة صفحة، رغم أنه كتاب بسيط . وهذا كلام فيه تفاصيل نجدها لاحقاً. مقدم البرنامج: الشيخ أحمد مالك دعنا نبدأ من منتصف الطريق ونُقعد المفهوم نفسه، هل نحن في الفكر الإسلامي محتاجون لتجديد أم لا ؟ وما هي مساحة التجديد؟ بعدها نأتي لمحاكمة المدرسة التجديدية، الآن نأخذ بعض المسائل ونحتكم لها، نقول والله موقفهم من السنة كذا وموقفهم من القرآن كذا، نتكلم بعدها ونأتي للتفصيل فيما بعد.. لكن في الأساس هل هناك حساسية تجاه مصطلح التجديد، هل نحن مأمورون بالتجديد؟ ومساحة التجديد أين هي؟ وكيف يمكن أن نتحرك فيها؟ الشيخ أحمد مالك: هذا أساس الخلاف ، الحديث الذي قاله الأخ صحيح، يعني من يجدد لهذه الأمة دينها ولا يوجد أحد أنكر الحديث، ولا يوجد إنسان أبداً ضد التجديد ولا يريد تجديدا.. لكن: ما هو التجديد؟، مفهوم التجديد هو الإحياء بالنسبة للدين الإحياء. مقدم البرنامج: بأي معني الإحياء؟ الشيخ (مواصلاً): الإحياء إرجاعه كما كان، وإزالة ما علق عليه من دس الداسين وإبطال المبطلين وانتحال المنتحلين، يجعل الإسلام جميلا كما كان، كما عرضه الرسول (صلى الله عليه و سلم) وبالمصطلح الذي استخدمه رئيس الدولة «من غير دغمسة»، أريد أن يطرح الإسلام كما هو، لأن الله عز وجل بين اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا... خير القرون قرني هذا ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. ما كان في ذلك الزمان دين فهو الآن دين، وما لم يكن في ذلك الزمان دين فليس الآن بدين، هؤلاء يتعاملون مع الدين كالثياب التي يلبسونها كل يوم يأتون بقول جديد، مشكلتنا معهم ليست في مفهوم التجديد، نحن نعلم تماماً مثلاً أن عمر بن عبد العزيز مجدد في سنتين أرجع الإسلام كما كان حكماً وعلماً وعملاً، والإمام ابن تيمية مجدد، أبو الأعلى المودودي مجدد، ابن باز يمكن أن نقول إنه مجدد وهو إمام من الأئمة. مقدم البرنامج: ماذا عمل حتى نصفه بالمجدد؟ أرجع الإسلام كما كان، أصبح الناس يحبون الإسلام وانتشر في الأرض، يمكن أن أضرب لك مثالا : محمد سيد حاج يمكن أن أناقش هل هو مجدد أم غير مجدد.. لماذا؟ لأن لديه عطاء، عرض الإسلام ، عرضه بصورة مقبولة بالنسبة للناس بلغة ممتازة. مقدم البرنامج: التجديد ليس به إضافة بل نفض الغبار عن المبنى القديم الموجود، نعيده كما كان. الشيخ أحمد: نعيده كما كان لأن الله عز وجل رضي لنا الإسلام دينا. مقدم البرنامج: الأستاذ/ فتح العليم بهذا المفهوم هل يمكن أن نقول مفهوم الأستاذ/ أحمد مالك بأن التجديد لا يعني إضافة شيء جديد، فقط القديم نعيد طلاءه من جديد، بهذا المفهوم ما الحاجة للتجديد؟ ما الحاجة له، وكلمة تجديد هنا ما دلالتها عندك بالذات بهذا المفهوم؟ فتح العليم على ضوء هذا إذا سلمنا بهذا المفهوم نقبل ما يترتب على التسليم، ولكن الترابي يتحدث عن التجديد بمعنى الإحياء مثلاً كواحد من دعاة التجديد ويتحدث عن التجديد بمعنى التطوير ، هذان معنيان. الإحياء هذا ما ذكره الأستاذ الفاضل أحمد مالك، والتطوير الجانب الثاني وقد يكون محل نقاش، دعني أذهب بعيداً قليلاً... النص القرآني والنص السني هما النصان المؤسسان للشريعة الإسلامية، طبيعة النص القرآني فيه نصوص قطعية (الدلالة) وفيه نصوص ظنية (الدلالة)، النصوص القطعية تقبل فهما واحدا مستمرا وممتدا لا يتغير والنصوص الظنية تقبل عددا من الفهوم والتأويلات ليست قاطعة في الدلالات. يترتب على هذا الكلام أن هناك جزءا من النصوص القطعية ، الأحكام فيها ثابتة غير متغيرة ويترتب على ذلك أن الاجتهادات المقدمة في النصوص الظنية ليست قاطعة في الاستدلال، وإذا أصبحت غير قاطعة في الاستدلال تقبل الاجتهادات، وتقبل آراء جديدة وبالتالي يترتب على ذلك أن النصوص القطعية علماء الأصول يقولون إن نسبتها غير كبيرة.. أي كتاب من كتب أصول الفقه من كتب الغزالي قديماً في المستصفي أو الفخر الرازي أو غيره لغاية كتابات المعاصرين أبو زهرة وعبد الوهاب خلاف إلى آخره يقولون إن النصوص القطعية في القرآن نسبتها غير كبيرة ، القطع فيه بسيط ، إذا أنا سلمت بهذه المقدمة يبقى المعنى العام للدين الذي يتحدث عنه الأستاذ/ أحمد مالك جزء منه قطعي ثابت وجزء منه محتاج لاجتهاد وتطوير .. الأئمة الأقدمون يفهمون أن النص الظني فهم محدد، يتناسب هذا الفهم مع زمانه، صحيح فهم مبني على الكتاب.. تأتي دورة ثانية تتغير الأحوال.. تتغير الظروف ويصير النص الظني قابلا لإعادة الفهم ولإعادة تأويله. أمر ثالث : النصوص القرآنية في قضايا الحياة العامة في السياسة في الاقتصاد في الاجتماع طبيعتها نصوص مقاصد كما قال حسن الترابي، وليست نصوصا مفصلة تفصيلا، فنجد آيات في القرآن الكريم تتكلم عن الشورى لكن لديك عددا من الأسئلة داخل دائرة الشورى لا تجد لها إجابة: من هم ؟ هل هم أهل الحل والعقد المحددين أم تنتظم الأمة كاملة؟ هل هم نخبة من الناس، أم عوام الناس داخلين فيها، أي القضايا التي تدخل في الشورى، وأي القضايا التي تخرج من الشورى، هل ننشئ مؤسسة للشورى نسميها برلماناً، نسميها مجلساً ؟ الآية العامة هذه يدخل فيها الاجتهاد ليفصلها وهذه مساحة تطوير ولا أقول مساحة نقد، لأنها أصلاً غير مفصلة لذلك الإمام الشاطبي في الموافقات حينما تحدث عن النصوص التي طبيعتها عامة قال: إن هناك نصوصاً عامة تركها الشارع لعقل المكلف أو لاجتهاد المكلف وهذه عبارته للنص لأنها عامة. وهناك نصوص مفصلة ثابتة لغاية أن تقوم الساعة وهذه مرتبطة بمواضع ثابتة لا مجال فيها للاجتهاد وهذه مرتبطة بالعبادات المحضة، صلوا الظهر أربع ركعات، ليس لدينا طريقة لإدخال عقلنا في التفكير لأننا لا نعرفها لماذا أربع ؟ لماذا فرضها ربنا سبحانه وتعالي أربع ؟ مقدم البرنامج : دعنا نفصل لنرى رأي الشيخ أحمد مالك، إن التجديد اتفقنا أن فيه الإحياء بالمفهوم الذي قال صحيح يندرج تحت مفهوم التجديد.. ولكن هناك مفهوما جديدا وهو التطوير، نسد الفراغات التي أتاحتها لك النصوص، كما قال الأستاذ فتح العليم، هنالك نصوص مقاصد تكلمت عن الشورى في مجملها ولكنها لم تفصل أعطتك المساحة، فكيف تتعامل مع فكرة التطوير، داخل التجديد الإسلامي ؟ هل بنفس الاشتباه أم لديك مساحة لتتعاطي معها، بغض النظر عن ما فعلته مدرسة التجديد، لكن في الإطار النظري عموماً، كيف تتعامل معها؟ «نواصل»
