رحلت الاربعاء الماضي، عن قرية بئر المكسور قضاء الناصرة في الأرض المحتلة عام 48 ( زهرة حجيرات)، من كانت تعرف حتى يوم وفاتها بأنها أكبر معمرة في فلسطين بلغت 115 عاماً . وتركت حجيرات وراءها خمسة أبناء من الذكور أكبرهم محمد البالغ (82 عاماً) وخمس بنات، و78 حفيداً، و187 من أبناء الأحفاد، وخمسة من حفدة الأحفاد . وقال نجلها على إنها كانت أعدت كفنها ولوازم الدفن قبل 33 عاماً حين تجاوزت السبعين وبدأت تشعر بدنو أجلها لكنها رغم ذلك واصلت عملها في غسل جثامين الموتى من نساء قرية بئر المكسور وتكفينهن . وكانت حجيرات كثيرة الحديث لأحفادها عن حياتها البدوية عندما كانت عائلتها داخل مغارة في الجبل، بينما كانت في طفولتها تبيت الليالي إلى جانب الأبقار . وفي الجبل تعرفت على زوجها حسين وتزوجا حين بلغت 25 عاماً ولم تكتب الحياة لأول طفلين أنجبتهما نتيجة تعثر الولادة، ثم جاء محمد أول أبنائها وبعده أنجبت أربعة أبناء وخمس بنات، أما زوجها حسين فقد توفي قبل 13 سنة عن عمر ناهز 107 أعوام . ويقول ابنها علي، الذي كانت تعيش في بيته في السنوات الأخيرة، إنه قبل أسبوع استدعى الطبيب للكشف عليها بسبب رغبتها الشديدة في النوم طوال اليوم، وفوجئ الطبيب بحالتها الصحية، وخاصة القلب والرئتين . وتابع ?قال الطبيب إن لديها قلب طفل ورئتين نظيفتين لا تشوبهما شائبة? . أما عن سبب الوفاة فقال الابن إنه الشيخوخة وليس المرض. ويتضح من خلال التسجيل في بطاقة هوية الراحلة في وزارة الداخلية أنها أنهت عامها ال 115 ودخلت في ال 116 . وقال ابنها لم تكن تحب تناول اللحوم، بل تفضل منتوجات الألبان والخضراوات? .