نفذت محلية نيالاجنوب حملة لقطع الاشجار وازالة الاكشاك واصحاب الدرداقات شملت عددا من المواقع بسوق نيالا والتي تضرر منها اكثر من (10) الاف مواطن معظمهم من النازحين وضحايا الحروب القبلية الذين نزحوا الى نيالا. وشكا عدد من المواطنين في حديثهم ل(الرأي العام) من تضررهم من عمليات الازالة خاصة وانهم يعولون أسرا كبيرة من الايتام والارامل خاصة تجار القطاعي الذين ضاقت بهم السبل بعد ان فقدوا ممتلكاتهم ولجأوا الى السوق لكسب لقمة العيش الحلال. واكدت سلوى هلال رئيسة سوق النساء الصابرات غرب استاد نيالا ل(الرأي العام) تضرر آلاف من النساء العاملات بالسوق ، بينما هنالك عدد من النساء الموجودات دون احصاء بلغ أكثر من (250) امرأة واغلبهن مطلقات وارامل تفاجأن بقرار المحلية التي سبق وان وافقت لهن باقامة مظلة تجمعهن بتوجيه من المعتمد السابق أحمد جاه الدين خميس الذي وجه الادارة التنفيذية بعمل المظلة والتي عملوا على انفاذها بدفع المبالغ التي بلغت اكثر من (10) الاف جنيه للمهندس لتنفيذ المظلة وقبل ان يكتمل العمل تفاجأوا بقرار ازالتهن وتشريدهن من مواقعهن لاكثر من ثلاثة ايام والان اصبحن بلا عمل. وفي السياق اكدت ثريا يحيى شيخة السوق ان الظرف غير مناسب لتنفيذ الكشات خاصة في ظل الخريف والكساد مشيرة الى ان المحلية قامت بحجز بضائعهن اثناء عمليات الكشة، ونوهت الى ان المواطنين تضرروا من تلك القرارات الجائرة. وانتقد عدد من التجار عمليات قطع الاشجار بالمواقع المهمة التي يتجمع فيها الناس ويتاجرون حولها خاصة وان بعضها اصبح معلماً لمدينة نيالا وعمرها تجاوز الخمسين عاما، مشيرين الى ان وضعهم الآن اصبح اسوأ مما كان عليه خاصة وانهم تركوا ديارهم ويبحثون عن الامن والعيش الحلال والان فقدوا كل شئ. وأكد محمد توم عضو الغرفة التجارية رفضه التام لتشريد التجار من مواقعهم الا بعد ايجاد البدائل . وابدى التوم اسفه لعملية قطع الاشجار التي طالت السوق خاصة وان قانون الغابات السوداني يحاكم الشخص بالسجن والغرامة وان ما قامت به المحلية ابادة للمظهر الجمالي للمدينة، مبينا ان ولاية الخرطوم عند ردمها لشارع النيل بالردمية عزلت الاشجار بتكلفة بلغت (8) ملايين جنيه تفاديا لقطعها. وحمل التوم حكومتي الولاية والمركز مسؤولية تأخير الطوف التجاري وارتفاع الاسعار خاصة وان مسؤولية تأمين الطوف اتحادية ، وانتقد بشدة عملية تغيير مسار الطوف التجاري بشمال دارفور، و عزا الغلاء الطاحن بالمحليات لتأخير الطوف والخريف وانعدام الوقود، لافتا الى عدم وجود رقابة حقيقية وعجز الحكومة الولائية التي لم تستطع تأمين الطوف وفرض الرقابة. وفي السياق قال عبد الرحمن حسين القردود معتمد محلية نيالاجنوب ، أن الهدف من التكسير تنظيم السوق وإظهار الوجه الحضاري لمدينة نيالا، منوها إلى أن لديه أكثر من (10) اسواق بديلة لاستيعاب تجار القطاعي والفراشات والذين لم يجدوا مواقع ، فيما أكد عدد من المواطنين من التجار والباعة الجائلين في حديثهم ل(الرأي العام) أن حكومة الولاية عجزت عن توفير الامن بقلب السوق فكيف لها أن توفر الامن في الاسواق الطرفية متهمين الحكومة بقيادة حملة لقطع الارزاق والاشجار وطرد المواطنين من المدينة . وأكد عدد من المواطنين أنهم يعولون أبناء وليس لهم شئ سوى السوق وما حدث تشريد للاسر وضياع مستقبلهم وليس لهم خيار سوى السرقة أو الحركات المسلحة في الوقت الذي تكبد فيه عدد من التجار خسائر فادحة لعدم فتح المصارف مبكرا من المحلية مما ادى لتلف البضائع.