تعاني مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، أزمة كبيرة في الوقود وانقطاع التيار الكهربائي لعدم وصول الشاحنات إلى الولاية بسبب إغلاق طريق (الضعين - نيالا). وقال عددٌ من سائقي السيارات المنتظرين على محطات الوقود في صفوف متراصة ل(الرأي العام) أمس، إنهم يمكثون قبالة الطلمبات منذ أيام في انتظار انفراج الأزمة دون أن يجدوا الإجابة على أسئلتهم الملحة (متى تصل الشاحنات؟). وبلغ سعر جالون البنزين في السوق السوداء سعراً خيالياً لا يستطيع بعض أصحاب السيارات شراءه ما بين (50 إلى 60) جنيهاً. واتهم المواطن إسحق جمعة، جهات قال إنها حتى حال وصول الوقود فإنها ستأخذ الكمية الأكبر، وإن الباقي لا يكفي لأيامٍ. وتسببت أزمة الوقود في انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة نيالا طوال النهار وعودته لمدة ساعتين فقط مساءً، ويلجأ الكثير من المواطنين نهاراً إلى المؤسسات الحكومية التي تمتلك مولدات كهربائية لقضاء بعض احتياجاتهم المتعلقة بالكهرباء. وفي سياق متصل بأزمات الولاية، يعاني العاملون بدولاب الحكومة فيها من تأخر الرواتب، ويقولون إنهم لم يصرفوا راتب شهر يوليو الماضي حتى الآن، وأغسطس يقترب من النهاية ما يعني تأخره لشهرين آخرين. وكان وزير المالية بولاية جنوب دارفور أوضح في حديث سابق ل(الرأي العام)، أنّ ولايته تعاني عجزاً في ميزانية الفصل الأول يبلغ (4) مليارات، وأشار إلى أنّ المالية الاتحادية تدعمهم ب (18) ملياراً للفصل الأول بينما يحتاج الفصل إلى (33) مليار جنيه، وقال إن موارد الولاية لا تكفي لسد العجز في ميزانية الفصل الأول.
