تظاهر مئات المواطنين الجنوبيين بعاصمة دولة الجنوبجوبا أمس، احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية وتزايد جرائم النهب والقتل بشكل واسع، وطالب المتظاهرون حكومتهم بإعادة الوحدة مع السودان مجدداً. وحمل المتظاهرون جثتي قتيلين جابوا بهما شوارع جوبا حتى وصلوا إلى البرلمان، ونددوا بضعف الأجهزة الأمنية في الحد من جرائم القتل اليومي خاصةً في الأمسيات. واعتبر اليو ايانج وزير داخلية الجنوب حسب (الشرق الأوسط) اللندنية أمس التظاهرات بالسياسية، وأكد أن المتظاهرين كانوا يرددون هتافات سياسية ضد الحكومة. وقال إن معظم المشاركين في المظاهرة كانوا يتبعون للجيش السوداني سابقاً ومن المليشيات المناوئة للحكومة في جوبا. ونوه ايانج إلى أنهم يريدون تسييس جرائم السرقة والقتل التي تحدث في جوبا، وأكد متابعة وزارته لهم للقبض عليهم. وأقر بتورط مجموعات من القوات النظامية في الشرطة والجيش في الجرائم التي وقعت. وأشار إلى أن السلطات ألقت القبض على عدد منهم، واتهم جهات لم يسمها بأنها تعمل على خلق الاضطرابات الأمنية في عاصمة البلاد لأهداف سياسية. من جهة ثانية توقعت الحكومة، تأجيل زيارة الفريق سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان التي كان مقرراً لها نهاية الشهر الحالي. وكشف مسؤول بوزارة الخارجية حسب (سودان تريبيون) أمس، أن الوزارة لم تتلق أي إخطار بالزيارة حتى الآن. وفي السياق، وصف السفير ميان دوت وول سفير دولة جنوب السودان، الأجواء السائدة حالياً بين الخرطوموجوبا بالطيبة. وأكد ل(الرأي العام) أمس أنّ الزيارة التي يعتزم الرئيس سلفا كير ميارديت إجراءها للخرطوم ما زالت قائمة، وقال: لكن لم يحدد موعدها بعد.