كشفت جولة ل( الرأي العام ) داخل عنابر مستشفى الأطفال بمدينة القضارف عن أوضاع مزرية لحال هذه العنابر التي تنبعث منها روائح كريهة لا تطاق حتى لمرتادي المستشفى من المرضى والمرافقين، حيث تشهد مستشفى الأطفال تكدساً كبيراً من الأطفال المصابين بالإسهالات وأمراض الجهاز التنفسي مما دعا إدارة المستشفى لوضع ثلاثة وأربعة أطفال في سرير واحد كلهم يتلقون العلاج على هذا الوضع الذي ربما ينذر بكارثة صحية ربما تودي بحياة عدد من الأطفال نظراً لضيق العنابر التي لا تزيد سعتها عن (9) من الأسرة، ورصدت ( الصحيفة ) حالات بعض الأسر المرافقة لأطفالها تلوذ بالأشجار هربا من روائح العنبر الكريهة والعودة إليه لحظة مرور الطبيب أو في حالات تلقي العلاج. ووجه مواطنون غاضبون من هذا الحال انتقادات عنيفة لإدارة المستشفى ووزارة الصحة وقالوا إن مستشفى الأطفال يشهد تردياً في خدماته العلاجية والصحية علاوة على تدهور البيئة داخله وقلة الأسرة التي تستقبل المرضى الأطفال، منوهين الى سهولة انتقال العدوى بين الأطفال بسبب هذا التكدس الذي لا يوجد مثيلاً له إلا في مستشفى القضارف. وقال محمد أحمد عوض أحد مواطني القضارف إن حال مستشفى الأطفال يحتاج لتدخل سريع من حكومة الولاية للبحث عن موقع بديل للمستشفى وتشييده على أحسن طراز لتقديم خدمة علاجية تليق بأطفال الولاية. ووصف بيئة مستشفى الأطفال بالمزرية وتوضح تجاهل وزارة الصحة لهذا المرفق الذي يتردد عليه يوميا ما بين 30 40 طفلاً للعلاج . من جهة أخرى يعاني سكان مدينة القضارف هذه الأيام من انتشار كثيف للذباب نهاراً والبعوض ليلاً وانتقد مواطنون بالمدينة بلدية القضارف لتقصيرها البائن في مكافحة الذباب والبعوض. وقال الصادق حسن أحد سكان حي الجنائن إن الذباب والبعوض أضحى يشارك المواطنين سكنهم ولم نلمس أي جهود للبلدية في القضاء عليهما .