ظاهرة ليست بالجديدة طلت في شوارع الخرطوم منذ سنوات , وامام مرأى الجميع ولكن لم يجد ردعا , وهي مجموعات من الشباب يقفون في دائرة كبيرة , وينادي احدهم المارة لالقاء نظرة على بضائعهم وهي عبارة عن قنانين من العطور في علبة من الورق الفاخر, فيما يقوم بقية المجموعة بحركة مسرحية يقنعون المارة بان العطر جيد ويستحق ثمنه حيث يقومون بشراء العطر الغالي ويدفعون النقود لصاحب البضاعة امام المارة ويقع المواطن ضحية للحبكة الدرامية التي يجيدها الباعة , ويشتري العطر وفيما بعد يكتشف بانه وقع ضحية لعصابة ومحتالين و اشترى قنينة فاخرة مليئة بالماء ب (30) جنيها , ويقول المواطنون الذين استطلعتهم (حضرة المسؤول) ان هذه الظاهرة منتشرة منذ سنوات , ومعروف لدى الكثيرين , غير ان الوافد الجديد الى الخرطوم يقع ضحية لهؤلاء , وقالت مواطنة بانها اشترت قنينة عطر نسائي عندما وجدت المواطنين يتزاحمون عليها , وما أغراني ثمنه الرخيص , وطلبت من البائع ان يعطيني القنينة التي اختبرت محتواها اولا , ولكنه قال لي بان هذه القنينة للعرض وليس للبيع واعطاني قنينة مشابهة ونفس ماركة العطر فاخذتها وانا أمني نفسي بعبق ثمين , وفي صباح اليوم التالي اخرجتها لأتعطر منها ولكنني اكتشفت ان القنينة مليئة بالماء وليس بها رائحة العطر الذي جربته امام البائع , وسردت حكايتي لزملائي في المكتب فسخروا مني وقالوا بانني وقعت ضحية لمجموعة من المحتالين , كثيرون وقعوا ضحايا لمحتالين يمارسون نشاطهم في الهواء الطلق , دون خوف من السلطات مما دفع المواطنين الى إطلاق نداء استغاثة الى محلية الخرطوم ومعتمدها اللواء م. نمر .