تعهد الرئيس عمر البشير بأن يكون العام المقبل (2014م) نهايةً للصراعات القبلية والحروبات والتمرد في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، وستتعافى منها البلاد تماماً، ونوّه إلى أنّ البلاد تواجه تحديات سياسية واقتصادية تسعى الدولة لمعالجتها. وأكد البشير لدى مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر السادس للإتحاد الوطني للشباب السوداني تحت شعار (معاً نصنع المستقبل) بقاعة الصداقة أمس، وضع الحكومة أولويات للقضاء على التمرد وتحويل طاقات الشباب للتنمية والبناء بدلاً عن الهدم والتدمير والاقتتال. وقال: نريد أن ندخل الانتخابات المقبلة والبلاد خالية من الصراعات والحروبات، وأكد أنها ستكون نزيهة، وطالب الحركات المسلحة بوضع السلاح والانضمام لمسيرة السلام، وأشار إلى قناعة الدولة بمبدأ الحوار والتفاوض في حل القضايا الوطنية، وقال: الدولة صبرت على الحوار والتفاوض مع القوى السياسية والحركات المسلحة فاستجاب الكثير منهم حتى أصبحوا شركاءً في الحكومة. وجدّد البشير دعوته للحوار والتفاوض حول القضايا الوطنية والدستور، وأضاف: الباب مفتوحٌ للجميع للمشاركة بهدف التداول السلمي للسلطة شريطة أن يكون الحوار هو الأساس، وقال إنّ التداول السلمي يتم عبر المشاركة السياسية والانتخابات وليس بالعنف وإسقاط النظام بالقوة، وأكد أنّ الدعوة التي وجهتها الحكومة أسفرت عن تجاوب كبير من معظم القوى في قضايا الدستور والحكم والسلام، وأكد أنّ لكل الشعب السوداني حقاً في التعبير عن رأيه لإظهار مواطن الضعف لإزالتها والقوة لتعزيزها. وقال البشير إنّ الجلوس في كرسي الحكم عبادة لله تعالى، وأضاف: نحن لا نعبد لله بالغش والنفاق والتدليس. ودعا المعارضة أن تكون وطنية تصحح أماكن ضعف الحكومة، وتابع: نريد توريث الأجيال القادمة وطناً خالياً من الحروبات والنزاعات، ونوه لاهتمام الدولة بقضايا الشباب ومتابعة برامجهم أولاً بأول، ودعم مشاريعهم كافة وتمليكهم المهارات التي تمكنهم من قيادة البلاد مستقبلاً. وأكد الرئيس عدم حاجة الحكومة لأية جهة لحل قضايا البلاد، وقال: (نحن أهل الأخلاق ولسنا محتاجين لأي زول يدرِّسنا كيف ندير صراعاتنا ونحافظ على وحدة بلادنا)، وقال إنّ الصراعات والحروبات في بعض الولايات تدور لأتفه الأسباب، ونوّه إلى أنّ دول القارة الأفريقية مستهدفة من الدول الغربية لما تتمتع به من ثروات وموارد، واتهم بعض الجهات بأنها تولد (نار الفتنة) لتوظيف مواردها لصالح الحفاظ على اقتصاد الدول الغربية، وأكد التزام الحكومة بتحضير مقر للشباب الأفريقي، ودعا لجمع الصف الوطني والالتفات للتنمية، وقال للشباب: (أرموا قدّام ونحن معاكم).